جمعةٌ من أرض الفجر والأنين
في حضرة يوم الجمعة
ترتدي الأرض حُلَّتها من نور
وتنحني الطيور بوداعة لتهمس في أذن الأرواح: ها قد جاء يوم الرسائل السماوية حيث الأمنيات تهاجر من الحدائق لتسكن الساحات
ويكبر القلب حتى يُزهِر رجاءً رغم ثقل الأيام.
جمعة فلسطينية نبضٌ ليس كأيّ نبض...
رشة غيم تعانق شمساً حزينة
ولوعةٌ ترتجف بين ثنايا الزمن.
هي دعاءٌ على جبين الجدّات
وترنيمة تتهادى في أزقة القدس
تهبّ مع نسائمها لتغسل جراحاً تراكمت بصمت.
وفي جمعة فلسطين
تتلألأ القلوب كما النجوم
بوهج الصبر،
ويتزيّن الإنسان برداء الإيمان.
هناك حيث الزيتون يتهامس بأناشيد الخلود
وحباته تنهل من شقوق الحجر دعاءً لا يُنسى
يتعالى صوت الجمعة ليقول:
رغم قسوة الزمن يظل الفجر ساكناً فينا،
وتشدّنا الأرض بحُبّها كل جمعة
علّها قصيدة لا تُكتَب إلا بدموع الأمل،
يراها العالم في يومٍ لا يُنسى.
الكاتبة
حورية الراعي.
2/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق