في أحضان نيسان الزهور والجمال
توطئة : لشهر نيسان وقع جميل في ذاتي وأعماقي ،و له مذاق سائغ ، و طعم محبب في فؤادي وذائقتي الخاصة ، إنه شهر الأماني الطيبة ،و الزهور البديعة الآسرة ،والورود الغضة الشذية ،والنسائم العابقة بكل جميل ورفيع ومميز في الحياة والوجود ،
مرحبا بالجمال يختال حسنا
و يثير المنى و عزف الربيع
مرحبا بالملاك هز الجناحين
،و غشى المدى بزهر بديع
طاف بالأفق في انشراح وحب
ورنا للربا وسحر الربوع
أنت نيسان ،شهر زهر وطير
و انتشاء ووثبة و ذيوع
أنت وشيت كل طود و واد
بالرياحين و الشذى في ولوع
دبج القطر ثغرها ومحيا
بجمان مستحسن و لميع
يا سماء تزينت ببرود
زرقة تجتلى بقلب صريع
و بياض النسرين يسري برفق
يسكب الأمن في شغاف الجزوع
و النسيم العليل داعب روضا
ذا أقاح تنفى التياع الدموع
ملء كالحسن في انثيال صعودا
و مزايا جلت عن التجميع
ريشة أيقظت قلوبا وكونا
من قيود تمددت و هجوع ريشة دبجت فضاء ضحوكا
و أديما برائعات الربيع
ريشة ألهمت نفوسا حيارى
و شعورا بكل معنى رفيع
ريشة تدمغ الأذى و شرورا
و تثير المنى و لمع الشموع
أنت ، نيسان ، يا رنيم عصور
و رواء الربا ، و تلك الربوع
صغت مني حسا سنيا رفيعا
و سكبت الضيا بقلبي الوديع
و بعثت الشذى، و عزف طيور
في فؤاد مجرح و نجيعي
و الإله الكريم صاغك ملكا
ذا ضياء محبب و طلوع
أنا من نبعك الجميل شباب
وانبعاث من كل قيد مريع
جل رب حباك بالحسن ثوبا
و كسا العمق بالشذى و الضيوع
الكاتب
محمد بن سعيد.
6/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق