نبض نخلة: لا أنتهي//بقلم الكاتب إدريس سراج

الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

لا أنتهي//بقلم الكاتب إدريس سراج

 لا أنتهي


 


بالشھقات الشاھقات .


برجع الأنين ,


و الصرخة المبحوحة


في ليل المھزومين .


ذاكرة متعبة يترنح


لهيبها الخافت . 


وريد مقطوع .


دم محروق يغلي . 


نافورة من زمن السلف ,


تتدفق بالحنين و الأنين .


عين القلق ,


ترعى الأصوات المنكوبة .


عين القلب ,


تنزف دمع الخيبة .


من يدفعني 


إلى رمس الغياب ؟


من يدمر قارب الحياة ؟


من ينشر غيم الموت ,


على روابي الأحلام ؟ 


من يسرق قوت 


شبه الأحياء ؟ 


من يرعى أغنام الله ,


في ھذا الخراب؟


من يولغ في دم البراءة ؟


من يمحو الحياة ,


و ينثر القبور ,


على حقول الزيتون ,


و حواري الأرض ؟


من تكون


لتحرق أحلامي ؟


و تقيم عزائي


في رياضي ؟


من تكون لتطوح 


بما تبقى لي من حنين ,


في جحيم اليومي, 


و لقمة العيش


المعفرة بالخزي


و غبن السؤال ؟


من ؟


من يؤنس وحدة القلب الكسير


في ليل العرب الطويل ؟


من تكون لتحشرني


في زنازين الأرض و السماء ؟


أنا القاطن خلف 


مخلفات الأرض .


أنا السائح


في ظلمة النهار .


أنا المشاء في أرض . 


كانت لله ,


قبل أن ينھبھا


ملوك الأرض و السماء . 


أنا غياب الغياب .


أنا ما تبقى من حلم ,


في سراديب الحياة .


أنا من يدفن معبودكم ,


تحت قدمي .


أنا الظل الأعزل ,


إلا من الأحلام .


أنا صرخة مكثومة


في هذا الخراب العظيم .


في صدر الريح أبعث .


و لا أنتهي .


أنا أنا ,


و أنت من تكون ؟


 


 

الكاتب 

إدريس سراج .

6/8/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لا أنتهي//بقلم الكاتب إدريس سراج

 لا أنتهي   بالشھقات الشاھقات . برجع الأنين , و الصرخة المبحوحة في ليل المھزومين . ذاكرة متعبة يترنح لهيبها الخافت .  وريد مقطوع . دم محروق ...