صفاء الطوية
ما أجمل أن يكون الإنسان ذا طوية طيبة ،و ذاقلب يزخر بالحب والمودة والجمال ،وذا شعور كريم و زكي ورفيع يعبر به أمواج الحياة المتلاطمة إلى بر الأمان و السلام ،و إلى شطآن الحياة الكريمة المطمئنة الفاضلة
كن روضة غناء تعبق بالشذى
و تثير كونا عابسا وقلوبا
سرت بشدو بلابل صداحة
أسماعنا وشعورنا ورحيبا
وابسم لصبح حالم أو عابس
تحي الوجود مسرة وطيوبا
ما ليلنا المسود إلا عابر
و الفجر يسفر بالجمال ضروبا
كن للصديق مساعدا ومواسيا
يغد التآخي مسلكا محبوبا
ذهب اللئام بصفو كون رائق
و دهت شرور حسنا و وجيبا
كم أحمق رقي العلاء بحمقه
و حصيفنا ذاق الأسى و كروبا
زمن علا فيه اللئام تصنعا
وتملقا و دناءة و عيوبا
يملي السفيه غرائبا و عجائبا
ورؤى اللبيب تبددت تسريبا
يا للزمان تكدرت أمواهه
و مشت تجر مآسيا و ندوبا
لا ،لن أكون كما الجنادل في الثرى
صمتت طويلا لا تريد وثوبا
زالت محاسن مجلس و نفائس
روت وجودا وادعا و طروبا
أنذا أدرت لكل فدم أ حمق
ظهري جوابا ، لا أريدا مريبا !
و رنوت للرحب البديع و حسنه
ضم الروائع و الجمال قشيبا
لي في الشحارير الجميلة رقصة
و مباهج تطوي السما و دروبا
كم من صفير باهر متنوع
صرف الأسى و مهالكا تطريبا
لي في مياه النهر ألف حكاية
جلبت لقلبي صفوه المسلوبا
لي في الرياض أذا بدت أزهارها
حسن سما يحيي المنى تشبيبا
لي في ظهور الشهب: سفر روائها
ومودة تمحو الظنى و قطوبا
لي في الخميل إذا ذوت أوراقه
بعث يثير مشاعري و كئيبا
دنياك ،يا صاح اللبيب ، مسارح
لسوانح تشفي الحشا وندوبا
أترع كؤوسك بالمسرة طلقة
و الفجر يحوي روعة وقشيبا
وتمل أنسام المساء و عطره
و سكونه يمحو الأسى وشحوبا
واسكب دنان الحسن سكبا باهرا
واطرح شرور أراذل وخطوبا
الكاتب
محمد بن سعيد.
7/8/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق