نبض نخلة: أتاني نادما

الأربعاء، 17 مارس 2021

أتاني نادما


أتاني نادما


أهيم شوقا
بنظراتكَ التي تربكني
التي تختزل
كل سنين العمر

وتعود بي
للماضي
لسن الصبا
لأيام مشرقة
تفتح فيها الزهر

عيناكَ حائرة
وصوت خفي
في أعماقك
يسأل كيف تسللتُ
إلى قلبكَ
كيف دخلتُ فكركَ
وكنتُ فيه
أجمل مستعمر

كل النساء 
ياسيدة قلبي
نقطة من بحر رضابك
كيف تملكتي نبضي 
دون أن أشعر 

من أنت 
كأنك بركان يجتاحني
رغما عني 
بجمر ونيران مستعر

من أين أتيتي 
من أي كوكب نزلت
أم أنت 
كُتب اسمها 
على لوح القدر

 لا أعلم 
من أي طين 
خلقك ربي  
أهو مثل طيننا 
أم ممزوج 
بالمسك والعنبر

كيف تجمعت فيك 
كل هذه المحاسن
 الآن أدركت خطأي
كيف تركتك 
يامن كنت 
نبض قلبي وأنفاسي  
أدركت 
أنك ملاك 
بهيئة بشر

يامن تسأل 
عن طينتي 
تاريخ حياتي
بعد هجر جئت تسأل  
وتبحث عني
في كتمان وسر

ماعدت تلك الأنثى 
الحالمة 
التي عرفتها 
وتركتها تأن 
و تحتضر 

فأنا الآن لبوة شرسة
هجرك زاد 
من قساوتها 
أنا الآن أنثى 
من نور ونار تستعر

أنا الابتسامة  
انا الفرحة والأمل
 الحرف والكلمة 
و أنا لقصائدي الفكر 

أنا عذبة كالماء 
ورقيقة في هدوئي
أنا الغضب 
أنا اللهب 
لا أغفر لمن ترك 
و هجر

كيف تجرأ 
على اقتحام 
أسوار مملكتي
بعد غيابك الطويل
أتيت لتعزف لي 
ألحان العشق بلا وتر

وتسكب 
ألوان الحب والأشواق 
على أعتابي
تروم الرجوع 
كمتسول 
على بابي ينتظر

بعد هذا الغياب
والندم الذي أتى بك
أنا الآن عالقة 
بين حنين قلبي 
ووجع روحي
طول ليالي 
 السهر

الكاتبة 
وسام أسماعيل
17.3.2021



هناك تعليق واحد:

صفاء الطوية//بقلم الكاتب محمد بن سعيد

 صفاء الطوية   ما أجمل أن يكون الإنسان ذا طوية طيبة ،و ذاقلب يزخر بالحب والمودة والجمال ،وذا شعور كريم و زكي ورفيع يعبر به أمواج الحياة...