(مصارحة)
كم أنتَ يا قلبي بتلك متيم
وأراكَ لا تشكو ولا تتكلمُ
الشوقُ في عينيكِ شيءٌ فاضحٌ
والحبُّ أمرٌ ليس فيه تكتّمُ
صارحْ حبيبكَ بالغرام وقل له
الموتُ عندي من فِراقك أرحمُ
فأطعتُ نفسي راغماً وتبِعتُها
ووجدتُ ظلي نحوها يتقدمُ
وسألتها عن (إسمها) فتبسّمت
أرأيتَ بدراً في الدجى يتبسمُ
اسمي فلانة أنتَ ما اسمكَ ترى
فأجبتها قيسٌ بحبكِ مغرمُ
صارحتُها فتلعثمتْ نظراتها
عجباً لحسنٍ حينما يتلعثمُ
ووقفتُ تمثالاً يطل حيالها
وكأنني صنمٌ أصمٌ أبكمُ
واحمَّرَ وجهي حينذاك ووجهها
والقلبُ من خالفه لا يسلَمُ
غمزتْ إليّ بعينها ففهمتها
فالقلبُ يعشقُ والعيونُ تترجمُ
ففرحتُ حتى طارَ قلبي حولها
وظننتُ أني لا محالة أحلمُ
يا برج بيزا يا حدائقَ بابل
يا أيها الهرمُ الكبيرُ اﻷعظمُ
إن العجائبَ كلها صدقتها
لكن شيئاً واحداً لا يُفهمُ
أني وصفت لمن أحبُ مشاعري
كيف امتلكتُ شجاعتي لا أعلمُ !!
من أرشيف 2007
* وضعت الهمزة في كلمة (اسم).
الكاتب
عصام الفرجاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق