ذِكــــرى ...
لا داعي يا سيِّدتي
للتّبريرِ
قد سئمتُ من الإعتذارِ
إذا كنت تعشقين
اللّعبَ على الأوتارِ
فقلبي تعِبَ من رقصٍ
يُشبه طيراً
بجناحٍ مكسورٍ
هيهاتَ هيهاتَ
كم تجِدين من الأعذارِ
لمّا يكون الفراقُ
هو آخر قرارٍ
تُمزّقين كل الأوراقِ
وتَشهدين أنكِ
مازلتِ على المشوارِ
أخفيتِ عني
جميع الأسرارِ
وبعثرتِ كياني
وشتّتِ أفكاري
أهَان عليكِ بعثرةُ
كل جواهِري
حتى التي كانت تُزيّن مِعصميْكِ؟
كم حلمتُ أن
أرى يديكِ
تُربط حول عُنقي
أو على خصري
لتَكتملَ السعادةُ
ونعيشَ نشوةَ الإنتصارِ
كم خدعتِ عيُوني
بسرابِ عشقٍ ،
وجنونٌ
أعمى بصائري
راودتْني نفسي
وجميعُ أجزائي وثِقت فيكِ
وشهِدت أنكِ
كنتِ خيرَ
من نبض
لها قلبي
وٱهتزّ لها عرشي
أتذكرين يومَ تَشابكتنا
وشعرُكِ يتَدلّى
كالحَريرِ
فأغمضتِ عينيكِ
وهَمستِ في أذُني
وقلتِ:
أحِبّكَ بجميعِ جوارِحي وتَشهدُ
أنكَ البَطلُ المِغوارُ "
لكن ماذا ينفعُ الحُبَّ
بعدَ ذهابِ
العُمْرِ في حكاياتٍ
نُسِجَت بخيطِ
الإنتظارِ
أنتِ ذِكـــرى
عابرةٌ تبقى مَحفورةً
على صخرِ
الحياة
لن تمحُوَها عواملُ
الإندِثارِ
والإنكسار ...
الكاتب
فريد المصباحي / المغرب
11/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق