نبض نخلة: صفحة من دفتر حزين /// الكاتب محمود_أبوزيد_باشا

السبت، 5 يونيو 2021

صفحة من دفتر حزين /// الكاتب محمود_أبوزيد_باشا

17


صفحة_من_دفتر_حزين



الصفحة الخامسة...


تدللتْ وألقتْ بكل مفاتنها ف لم تجد سوى إعراضٍ وكأن قلبي خلقَ من حجرٍ، ف أتخذت كل الحيل ف لم تجد سوى صباح الخير، ف أرسلت...


يا من أهواهُ لما الصدود؟! ألا تعلم بأنكَ أثرتني وتملكتُ من العقلِ و القلب وقد توددت إليكَ ولكنكَ تتمنعُ، وإن كنت لا تعلم ف باللهِ كفّ عن صدي ودعكَ من تهربك ف أنا بكَ مغرمةٌ


ف أرسلت لها...


أعترفُ بأن الجفاءَ طاغٍ في معاملتك والسبب أني أخشى ألا تتحملي ما أتحمله فتتركيني حين أقتربُ ولهذا كان الصدُّ والتعنتُ، وللحق أنا احتاجك وأكثر ولكنها الحياة وظروفي القاسية دمتِ بكل خير سيدتي الفاضلة.


ف أجابتْ ب...


لا تخف حبيبي ف حملكَ حملي وسوفَ تُثبتُ لكَ الأيامُ بأني شفاؤك من كل غمًّ، عذراً كوني كتبت حبيبي ولكنكَ حبيبي.. حبيبي الذي أدعو الحنان بأن يحنن قلبك و تسمح لي بأن المس يديك ف أنا مولعةٌ، مولعة بك يا من تستحقُّ كل حرفٍ في كلمة رجل


ف وافقت وأفطرت على حبها بعد الصومِ و دعوت الملك بأن تدوم وألا تخون ف أنا ليس بمقدوري تحمل هجرٍ و غدرٍ.


ف عيشنا أجملَ أيامَ حياتنا ولم يكن هناكَ مثلنا وكنا مثالاً للوفاء في الحضور والغياب، ف تعجب الناس منا و ضربوا بنا المثل في العشق، العشق الذي لن يموت مهما حدث.


ومع الأيامِ بدأت تشكو من حالي ف ذكرتها ب عهدها وأنها الشفاءُ ولكنها ولت بعدما أخبرتني بأنها لن تستطيع البقاء.


ف يا ليتني أعرضتُ عنها ولم أُسلمْ لها ولم أقتربْ، و يا ليتني لم أفطرْ على حبٍ زائفٍ ترك جرح و وجع و ألم.




الكاتب

محمود_أبوزيد_باشا

5/6/2021





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جمعت آمالي وأحلامي//بقلم الكاتب يوسف علي

 جمَّعتُ آمالي وأحلامي جمَّعتُ آمالي وأحلامي العتيقة كلها  ورميتها في قعر (دلوٍ) مسرف في العمر  حتى خلته من عهد نوح (ع) ورميت نفسي مثل كيس م...