نبض نخلة: جمعت آمالي وأحلامي//بقلم الكاتب يوسف علي

الخميس، 19 يونيو 2025

جمعت آمالي وأحلامي//بقلم الكاتب يوسف علي

 جمَّعتُ آمالي وأحلامي


جمَّعتُ آمالي وأحلامي العتيقة كلها 

ورميتها في قعر (دلوٍ) مسرف في العمر 

حتى خلته من عهد نوح (ع)

ورميت نفسي مثل كيس مهمل 

في قلب كرسي قديم 

كان قد ألقاه هولاكو إلى بعض العبيد 

لينعموا بالشوك والأنصال في جنباته 

فتنفتح الجروح 

فتفتحت في مقلتيَّ براعم الزعرور 

-- مع أشواكها -- 

وطغت على شفتىَّ بسمات ، تلخِّص واقعي

وببعض حزن الروح صارت هذه (البسمات روح)


وسألت نفسي : هل ألملم ما تبقى

بين أكداس الركام من الدفاتر ؟

وهل أفتش عن ظفائر طفلتي بين الحطام ؟

لعل فيها خصلة من شعرها 

أو نسمة من عطرها الفواح في الجرح المسافر

أو قبلة كانت أناملها رمتها

وقد تزين لونها بالأحمر الناري 

ألقت علبة الألوان

في قلبي ... 

 وقلبي يرسل الروح لتسري في شرايين المقابر


دجَّنت أحلامي فصارت 

مثل هرٍّ أحمق ، قد يسرق الوجبات من فمنا 

أو يسرق الكحل الذي في عيننا 

او يسلب النبضات من دمنا

... ويرفض ان يغادر 

والحلُّ عندي 

سأقَيِّد الهر الغشيم وسوف

 ((أدحشه)) مع الآمال والأحلام 

في ( الدلو ) العتيق 

لانه -- من نفس آمالي وأحلامي --

فهذا ال (هر ) ... كافر 


الكاتب 

يوسف علي.

19/6/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جمعت آمالي وأحلامي//بقلم الكاتب يوسف علي

 جمَّعتُ آمالي وأحلامي جمَّعتُ آمالي وأحلامي العتيقة كلها  ورميتها في قعر (دلوٍ) مسرف في العمر  حتى خلته من عهد نوح (ع) ورميت نفسي مثل كيس م...