"الرّمل"
صفحاتٌ من الذّاكرة
قاطفُ الورد من الخدِّ الأسيلِ
سارق السحر من الجفنِ الكحيلِ
يا فؤادي أيّها الصّبّ العليل
ضاعت الأحلام من تهواه خان
إنّما الحرمان من غدرِ الزّمان
لم يعد للعشق ياصاح دليل
في ليالي الأنس نادمنا الهوى
وشربنا الراح من كأس سوى
قد فقدنا ذلك الأمسِ الجميل
كم شدى الشّحرور في الرّوض طروب
وشعاع الصبح يجتاز الدّروب
كم طربنا بغريد و هديل
ها هنا كنّا بأحضان الدّوالي
و عبثنا في ظلال البرتقال
كلما جاء الأصيل
في فضاء الغاب أسراب الطّيور
و الفراشات وأكمام الزّهور
و مجاري لمعين سلسبيل
كان عهدا ساطع الأنوار ولّى
يا فؤادي لا تسل عمّن تخلّى
ليس غير الصّبر للصّبّ سبيل.
الكاتب
محمد المطاوع
/ تونس
05/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق