عالم افتراضي
عالمنا اليوم مختلف..
حياتنا نعيشها بلون مختلف..
علاقاتنا نربطها بشكل مختلف..
صداقاتنا، زيجاتنا، وظائفنا..
إنجابنا، تربيتنا، نزوالها بطريق مختلف..
هذا "أعجبني"..
ذاك "أغضبني"..
تلك "أبكتني"..
هؤلاء"أضحكوني"..
آخرون "معهم أتفق"..
بالأمس في مجموعة أنخرطت..
واليوم لها غادرت..
هذا عمل لي "حظر"..
وهؤلاء لتعليقاتهم أمقت..
خذ لي "سيلفي"..
اركض اركض لهذه الضحية صورة سَبْقٍ التقط..
"روتيني" اليومي على رؤوس الأشهاد..
أسرتي، زوجتي، أبنائي كل العالم يعرفهم..
أكلنا في كذا مطعم..
مررنا من كذا مكان..
لَمَّاتُنا العائلية ضاعت..
سمَرُنا، ضحكاتنا، سهراتنا..
صرنا عن أنفسنا أغرابًا ..
وعن أُسَرِنا مجرد أطياف..
في عالم افتراضي نعيش..
وعلى ذكاء مصطنع نعتمد..
و آلات صماء بكماء عليها نتوكل..
متى نخرج من افتراضٍ إلى واقعٍ؟..
متى نعود كما خلقنا الله؟..
متى نعود للإنسان؟..
ونحيى الحياة كالإنسان؟..
الكاتب
عبدالغني أبو إيمان.
18/06/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق