*** هذيان آخر الليل ***
... وطني. .جنة؟
ماذا جنينا أيها الوطن ...؟
حتى نغترب في أصقاع المهاجر ....
نغترب عن ذواتنا ....
ونغترب فيك أيها الوطن ..!؟
... وطني ...
اصبحنا فيك كعابري السبيل ..
نكرات..مجهولين ..
أغراب في وطن أستحال غريبا
ماعادت تجدي الهوية ،، ولا الإنتساب ..
أحرار نحن فيك أحرار أيها الوطن ..
ماعدتُ أفهم ولاأعي ..
ماعاد للإنتماء طعم ..
في زمن العولمة والماركتينغ ..
وزعيق المعلق ..
وعشاق فرق الكرة اللقيطة ..
بحجة الفرجة ..
ذهبَ الأسياد وغاب الإباء ..
رحلت عنا العزة والكرامة ..
لفظت هذه التربة الطيبة نواطرها ..
نحن غرباءٌ فيك أيها الوطن ..
والعشق فيك لم ينضب بعد ..
فلا القهر ولا الفقر ولا النكران ..
ولا الخذلان أغضبنا فيك أيها الوطن ..
كم كان الحلم كبيرا ..
والأمل جميل في أحضانك ياوطني.
ماهجرناك لنغتني ..
فأنتَ الغنى رغم أنف..القسمة الضيزى.
مارحلنا عنك ياوطني لنشم نسائم الغرب ..
ولاجذبنا سحر الشرق ..
نعف عن استجداء الجيران ..
وأعراب البذاءة الرحل ..
فأنت تكبر فينا أيها الوطن ..
وعشقك قيد لنا ..
يكبلنا اليك ..
لكم اكتوينا فيك أيها الوطن ..
وماكنا نملك الا الصبر ..
ونحترف في ربوع بلادي الانتظار و التمني.
آهٍ ... ياوطني ..
ماكنا نعير المتنطعين فيك بالا ..
ولانقيم للمتقزمين شأنا ..
فكلهم أغراب عابرون ..
عابرون ..
وراحلون ،، ولو بمال قارون ..
ماذا نملك فيك أيها الوطن؟
عشق..وله..ولع..وتيهان ...؟
شهادة ميلاد ..؟
بطاقة تعريف للإدانة؟
شهادة إقامة بالتزكية؟
ثم ماذا ،،،؟
أشلاء أجساد ،،؟
وخردة من حطام الدنيا ...؟
لكم تكبر فينا أيها الوطن!
ننكر فيك ذواتنا ..
خجلا ... وواجبا..وإخلاصا ..
الكاتب
**** الاستاذ محمد الحفضي *****
27/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق