"يوم إنساني جديد"
شيءٌ في داخلي يتحركُ أحسُ به كإنفجارٍ يتسربُ إلى باطني ليخلفني في كبسولةٍ
من الألم كشظيةِ جرحٍ
تتكلمُ تتدحرجُ على أديمِ السماءِ ،
تتحركُ مع الغيومِ البيضاء الصافية حيث لا سلبية ولا أنانية والعيش في المدينة الفاضلة كما ادَّعى الفلاسفة من قبل ،
حلمٌ في حياتي يبدو أنَّهُ لن يتحقق !!
أخيراً سأعيشُ مع الطيور في الأجواءِ الخالية من الشرورِ الغبية ،
واقعي واقعٌ متألم يتأوهُ في كل اللحيظات والثواني واقعٌ أتجرعُ كؤوسهُ علقماً ،
هذا الواقع الأناني يمتصُ مياهي كبرتقالةٍ مليئةٍ بالفرحِ في فصلٍ حارٍ وجاف ،
يحولني إلى قشرةٍ ميتةٍ يرميني في سلال الإهمال
كقشةٍ عابرةٍ في أجواء الغربة والدهشة من الإنسان الملوث ،
حتى أن هذا الواقع يبدو لي كوجه إمرأةٍ جافٍ خالٍ من الرحمة وكأنه لا يعرفُ الإبتسام ،
في تقاسيمه كل القسوة !!
إنه واقعٌ لايبتسم إلا للعملة النقدية الجافة ، يوحي إليَّ بالمظهر العسكري الجامد الرتيب الذي يكشفُ عن مدى الأنانية الذاتية
والتي تتجلى في زخرف الحياة المزيف ، يتشبهُ بالصحاري المحترقة
وكأنَّ الواقع روحهُ تشققت من شدة فرط حبهِ للمال !!
أما أنا في صلاة الروحِ أخشعُ ،
لأبدأُ بالإبتسام من جديد ،
لحبٍ أقوى من جديد ، لبراءةٍ أصفى من جديد ، لضحكةِ طفلٍ وليد ،
صلاةَ تراتيل المغيب تلتحمُ مع شروق الشمس ،
شمس الإنسانية من جديد .
إلى إنسانٍ من حديد إلى قلبٍ من جليد
إلى يومٍ جديد
إلى إحساسٍ من قرميد
الكاتبة والروائية
أمل شيخموس
7/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق