الخمسين
اني بحـثتُ فــلا عشـقٌ يُجاريني.
تمـزقَ القلـبُ بل جـفت شـراييني.
لم أدركَ العشقَ يقتلُ كـُلَ قافيتي.
لم أدركَ العشقَ يُذهبُ ما يُسليني. .
أنــي أُناشــدُ من بالحـرفِ طـلتها.
لا توجعي القلبَ ضرباً بالسكاكينِ.
نعــم أراهــا وعينـي لا تلـوحُ بهـا.
أما حُروفي فَتذكُـرُهُا و تُهـديني.
عذراً لكِ قافيَتي ما عدتُ افهَمُها.
و إن فهمتُ فزهدي صارَ يكفيني.
متى ســتعرِفُ أني كـُنتُ اكــتِبُها.
و هل سَتُدرِكُ أن الحرفَِ يُشقيني.
أن قلتُ اعشَــقُها حـتماً ســاقتُلُها.
و ان سكتُ فصمتي صار يُدميني.
نعم مرضـتُ و كـانُ الداءُ أحـرُفُها.
فلا طبيباً سَـيعرفُ مـن يُداويني.
الطبُ يمحـو ما بالناسِ مـن وجعٍ.
و الطـبُ عنـدي بلاوجـاعِ يأتيني.
اني بالخمسين أصلبُ من يُكلِمُها.
لكـنَ شعري يُحـذرُني و يُقصيني.
نعم عشـقتُ و حـرفي لا يُـفارقُها.
حتى شككتُ بأن الحرفَ يُمحيني.
نعم سَيَنساني و يذكر ما محاسِنَها.
تباً لــهُ فــي غيابِ الجُــب يُلقيني.
تبـاً لحــرفٍ أراه اليـــوم يذكــرها.
و كيف يذكرها و يصبو كالشياطين.
لــو كــان يعلم عن حـالي لأخـبرها.
أني أُنازِغُ روحي و الموتُ تَعييني.
الكاتب
.. عــدي هــاني صـبري ..
6.6.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق