نبض نخلة: أني بالخمسينِ /// الكاتب .. عــدي هــاني صـبري ..

الأحد، 6 يونيو 2021

أني بالخمسينِ /// الكاتب .. عــدي هــاني صـبري ..

الخمسين



اني بحـثتُ فــلا عشـقٌ يُجاريني.
تمـزقَ القلـبُ بل جـفت شـراييني.

لم أدركَ العشقَ يقتلُ كـُلَ قافيتي.
لم أدركَ العشقَ يُذهبُ ما يُسليني. .

أنــي أُناشــدُ من بالحـرفِ طـلتها.
لا توجعي القلبَ ضرباً بالسكاكينِ.

نعــم أراهــا وعينـي لا تلـوحُ بهـا.
أما حُروفي فَتذكُـرُهُا و تُهـديني.

عذراً لكِ قافيَتي ما عدتُ افهَمُها.
و إن فهمتُ فزهدي صارَ يكفيني.

متى ســتعرِفُ أني كـُنتُ اكــتِبُها.
و هل سَتُدرِكُ أن الحرفَِ يُشقيني.

أن قلتُ اعشَــقُها حـتماً ســاقتُلُها.
و ان سكتُ فصمتي صار يُدميني.

نعم مرضـتُ و كـانُ الداءُ أحـرُفُها.
فلا طبيباً سَـيعرفُ مـن يُداويني.

الطبُ يمحـو ما بالناسِ مـن وجعٍ.
و الطـبُ عنـدي بلاوجـاعِ يأتيني.

اني بالخمسين أصلبُ من يُكلِمُها.
لكـنَ شعري يُحـذرُني و يُقصيني.

نعم عشـقتُ و حـرفي لا يُـفارقُها.
حتى شككتُ بأن الحرفَ يُمحيني.

نعم سَيَنساني و يذكر ما محاسِنَها.
تباً لــهُ فــي غيابِ الجُــب يُلقيني.

تبـاً لحــرفٍ أراه اليـــوم يذكــرها.
و كيف يذكرها و يصبو كالشياطين.

لــو كــان يعلم عن حـالي لأخـبرها.
أني أُنازِغُ روحي و الموتُ تَعييني.




الكاتب
.. عــدي هــاني صـبري ..
6.6.2021






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مضى العيد//بقلم الكاتب السيد سعيد سالم

 مضى العيد ولم نرتدي الثوب الجديد؟ كيف وثوب غزة ممزق ... يلتف بدم الشهيد؟ أين أنتم يا عرب ؟ لا بد أن نحطم كل الأسوار المانعة لنطعم غزة الجائ...