المسافر
الغيماتُ ترنو وترتحل
صوب تشرين
تجمعُ ندى العشق
من عيون
المسافر
لتهطلَ معنى أخر للحب
يروي ظمأ كفيك
فتنبتُ نقوش الحناء
على ظهر يديك
وتضيء خجلاً
عينيكِ
وسرب فراشات سكري
تتحلق حول شفتيكِ
ترفع نخب الربيع
إليك
في صحة العام الجديد
يحلو الاحتراق
غيمات تشرين
ترسم خطوات
المسافر شرقاًً
صوب الفجر
صوب الحلم
لتعيد رسم خارطة الأكوان
فتجعل كل اتجاهات الأرض شرقاً
لتعيد كتابة تاريخ الألوان
فتلبس لون الطيف الثامن
تاجاً من ريحان
لتعيد هيكلة الأزمان
لتمزق ثوب الأحزان
بأثر رجعى
وتعيدني سيرتي الأولى طفلاً
إنسان
غيمات تشرين
كانت
صرخة الميلاد الأولى
في أذان الفجر
كانت مساء اللهفة الأولى
في ضيافة المطر
كانت
صدفة الوعد رتبها القدر
كانت
الحلم المنتظر
كانت
أجمل أغنية عزفها وتر
لم اسمع مثلها من قبل
ولن يسمعها بعدي بشر
كانت
مريم !! وما مريم سوى تلك
الطفولة تعدو الى السماء
تضع قبلتها على خد القمر
إليك !! خذها إن استطعت السفر
ياااا مريم
على همسكِ فطمت مسامعي
وعلى رؤياك فطمت النظر
الكاتب
ابو سارة الكاهلي
بسطاوي
21/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق