حبات المسبحة
وضعت مبادئي أمام حياتي .. تصارعا حتى صرخت بأعلى صوتي :
توقفا .
زاد خوفي حتى وجدته يكبل حركتي.
مضيت في طريق طويل و تعثرت قدماي لكني استطعت إعادة التوازن إلى جسدي .
صعدت درج منزلي بسرعة غير معتادة
بمجرد دخولي أغلقت الباب خلفي .
شيئا تحرك داخلي ،أدركت تجدد الصراع
، تحول إلى مشاجرة بالأيدي ..
ووجدت خصلات شعري تتناثر .
توجهت نحو سريري .. وجدته مرتبا بصورة أذهلتني؛ فأنا منذ وقت طويل لا أنام ، ولكني أسترخي فوقه لساعات .
من رتبه وجعله مغريا للنوم ؟!
نظرت من شرفة منزلي ، سمعت أصواتا
تشبه ماكان من معارك داخلي.. تساءلت:
هل انتقل إلى الناس بحارتنا نفس الشعور الذي ينتابني ؟!
صرخت من أعلى:
يا كامل، يا صارم ، يا حاسم:
كفوا عن الشجار .. لقد استنزفتم كل المجهود حتى خارت قواكم ..!
سمعت صوتا يأتي من أسفل و شعرت بكلمات التهكم فيه ولكن نبرته كانت ناعمة ..!
قلت وشعور جديد يسري في جسدي:
اللهم أعزني من الشيطان وشره .
عاد الشجار داخلي بصورة مخيفة ورغم
صراخي ارتفع أوار المعركة حتى شعرت بدمي يغلي ودرجة حرارتي تتحول إلى
معدل ينذر بانفجار حتمي .
دخلت غرفتي الخاصة، وفتحت ثلاجتي .. وضعت رأسي داخلها، و حرصت على اغلاق بابها حتى زمت رقبتي و عنقي .
صرخت للمرة الأخيرة :
كفى .
انهارت مبادئي وشعرت بحياتي تتفلت
من بين يدي، فنطقت الشهادة ثم أسلمت الروح .
الكاتب
عادل عبد الله تهامي السيد علي
8/7/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق