نبض نخلة: حبات المسبحة//بقلم الكاتب عادل عبدالله تهامي السيد

الاثنين، 7 يوليو 2025

حبات المسبحة//بقلم الكاتب عادل عبدالله تهامي السيد

 حبات المسبحة  


وضعت مبادئي أمام حياتي .. تصارعا حتى صرخت بأعلى صوتي :

توقفا .

زاد خوفي حتى وجدته يكبل حركتي.

مضيت في طريق طويل و تعثرت قدماي لكني استطعت إعادة التوازن إلى جسدي .

صعدت درج منزلي بسرعة غير معتادة

بمجرد دخولي أغلقت الباب خلفي .

شيئا تحرك داخلي ،أدركت تجدد الصراع

، تحول إلى مشاجرة بالأيدي ..

ووجدت خصلات شعري تتناثر .

 توجهت نحو سريري .. وجدته مرتبا بصورة أذهلتني؛ فأنا منذ وقت طويل لا أنام ، ولكني أسترخي فوقه لساعات . 

من رتبه وجعله مغريا للنوم ؟!

نظرت من شرفة منزلي ، سمعت أصواتا

تشبه ماكان من معارك داخلي.. تساءلت:

هل انتقل إلى الناس بحارتنا نفس الشعور الذي ينتابني ؟!

صرخت من أعلى:

يا كامل، يا صارم ، يا حاسم:

  كفوا عن الشجار .. لقد استنزفتم كل المجهود حتى خارت قواكم ..!

سمعت صوتا يأتي من أسفل و شعرت بكلمات التهكم فيه ولكن نبرته كانت ناعمة ..!

قلت وشعور جديد يسري في جسدي:

اللهم أعزني من الشيطان وشره .

عاد الشجار داخلي بصورة مخيفة ورغم

صراخي ارتفع أوار المعركة حتى شعرت بدمي يغلي ودرجة حرارتي تتحول إلى

معدل ينذر بانفجار حتمي .

دخلت غرفتي الخاصة، وفتحت ثلاجتي .. وضعت رأسي داخلها، و حرصت على اغلاق بابها حتى زمت رقبتي و عنقي .

صرخت للمرة الأخيرة :

كفى .

انهارت مبادئي وشعرت بحياتي تتفلت

من بين يدي، فنطقت الشهادة ثم أسلمت الروح .


الكاتب 

عادل عبد الله تهامي السيد علي

8/7/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبات المسبحة//بقلم الكاتب عادل عبدالله تهامي السيد

 حبات المسبحة   وضعت مبادئي أمام حياتي .. تصارعا حتى صرخت بأعلى صوتي : توقفا . زاد خوفي حتى وجدته يكبل حركتي. مضيت في طريق طويل و تعثرت قدما...