أبو أحمد
تجمعَ الخلانُ حولَ النهرِ والاملِ
وظنَّ أهلُ الخزي أن الليثَ منهزم
تارةً تشاغبُ اثيوبيا وتجتهدُ
وتتركُ طريقا للود والكرم
فما كان لاهلِ الفكر الا العلم والقلم
لا حرب ضروس ولا سدّ ولا نقم
اين الجوائز والسلام ينحدر
اين الحقوق اذا ضاعت القيم
لاقسمة حق ولا الجوار يجمعنا
ولكن الجور أعلن بوادر الحمم
يا ابن اثيوبيا ياحلمها ابدا
هل جئتَ تفقد الخلان والشيم
من علم الجمع فنا قاده زمن
من درس الاوطان دفعها للسقم
لا تقل انك فزت بجائزة
فليس سلام مادسته بالقدم
إنني أخبرتك اليوم بقصتنا
فكل خبيرٍ يقود ثورة الأمم
اعلن مواطن ضعفك وكن مطلعا
فذاك الليث حليم والحلم كالهرم
ارفقْ بنفسك فالجرح يشعلنا
لا تشغل الكلمات قسورة ولا ضيم
حرك خوافي الفكر اني انذرك
فليس تحميك الجبال والا القمم
فذاك الفدوكس جبار أن عصت
مداركك فن الحوار والود والحكم
هلا تقربت لجيرانا تسمع بسطوتهم
حين التلاقي يفر عظيم كان لهم يختصم
لاترفعن قسوة الحرف وأخفي معالمه
وفرة الصمت يحيي الآلام واللم
خف فالتاريخ يثير حصاد مهندنا
فليس لعداء غيم ولا برق ولا كلم
خشى التتار يوما قسوتنا
ففر منهم جبابره وخروا كلهم ندم
حين ارى أهل مصر والخرطوم تؤلمهم
شوكة اعلم أن السيف يرتطم
ماقلت سوف فلسنا نرددها
فالسهم يعلم النحر والسنم
طارت هناك الأحلام تراودها
شهادة تروي عن الاقزام والصنم
حرر ملاذك فإن الساحات تقيدك
ان كان الماء عرضا فالدم متهم
ليس القضاء ربيع أن ذل السلام بنا
فلك الرأي ولنا الجند والسلم
لاتدر ظهرا حين يدعوك حاكمنا
فأن قال سمعنا وله نحن نحترم
قفْ حين تشتم حرائقنا
فالهول قادم والطبل أعلن القسم
اظفرْ بجهود الجمع والتفجير لبسمتهم
فالليث أنيابه تثير هلع من رآه يبتسم
ياسيد مصر سلام لك انت تحرسه
وكل بني مصر لحرفك يكتب بلا قلم
اطلقْ هواك فكل نفوسنا تفدي
رئيسا نحب
وجيشا تحالفه الأقدار والنعم
لننظر للعرب هلا جادت قادتهم
او جال بالقلب أن التاج رب يلتهم
أفقْ أخانا التاج يزدان بارادة
شعب تخر لها الأنهار فتذهل العجم
ماحرر اليد الاطرافها ولا كمم
الاعداء الا البر ببطنه القوس والسهم
مازال الحرف ينادي أخاه أدركني
حتى
يجود بالقصد والنبل يعلو معابد الظلم
ينير ضحاها ويقول قولته ويترك
للوطن
دهراً من العز والبأس يختال بالعلم
أن مرت الأعوام ذكرت ملامحنا
فابرليف تحكي عجائب القوم
ما ابسط السد فعراه باسطة
تعلم من أدب الاعداء بالقدم
من ثار حين شدى رمضان عطائره
فلوح الفتى يقاتل بلا سأم
هنا مات إبي وخالي وخلاني كلهم ..فعلم الأبناء
أن النصر محفوف بنهضه الهمم
لا مامضى سيف بين اضلعنا
فصخور الاهرام تطير وترتطم
اقتل هناك حبيبي عدوا قال يهددنا
فلا تقم له دولة ولا امال ولا ذمم
اين ابن سليمان فقد كان يؤدبهم
يقلم منهم الاظافر ويذبح الغنم
اراك تحت الثرى سيدي معتكف
وثراك مات لمحياك والفرسان مابها صمم
الكاتب
محمود عبدالجواد محمد .القاهرة
12/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق