الشمسُ واوجاعُ الحنينِ إلى بغداد
الشمسُ خَجلى من أنيــنِ تَوجّــعي
.............. فَتكَـدَرَتْ مـن لوعتـي و مـِـدادي
إذْ كَحَّـلَتْ بِرمــادِ روحي ضَوءَهــا
.............. و توشَّحَـتْ بكُسُوفِهــا بِحِـــدادي
و البَــدرُ مَـــرَّ بظلمةٍ لم يلتَفِِــتْ
............ عَطَشَ النَّخيـــلِ , كآبـــةَ الأبعـــــادِ
تَخْضَـلُّ - و القـدّاح ينحتُ ظِلَّـهُ
............ حَــــلكَ المَـواتِ برعشــةِ الميـــلادِ
لا تَعْــذلينَّ هـَـديلَ نَخْــــلٍ شاحِــبٍ
............... ذلاّ يَمُـوتُ - و رافِــــدين بـِـلادي
زيتـُونةُ البُــرءِ الكَئيبِ بَكَـتْ دَمــاً
............. عمـقَ اختـلاج أَضالعي و فُــؤادي
فَبَياضُ روحِكَ من بَياضِ مُحيطِها
........ . و سَـواد روحي مِنْ جَحيـم سَــوادي
حُــزنيّ على بغــدادَ يصبغُ أحرفي
.................. يبكي القصيدُ يمامةً و يُنـــادي
أهلي أضاعوني رَجــاءً خائِبـــاً
................ جهلوا دموعي لوعتي و مرادي
حُزنيّ عراقيٌّ بـــداوةَ شاعـــرٍ
................... أبكي العــراقَ مُضيَّــعَ الأولادِ
لو أنَّ ظلَّ النخـلِ يحضنُ أضلعي
............. لتفتّحتْ رغـــــــــمَ الأسَى أورادي
أنا بلادُ الشمسِ ضيّعني الأسى
.............. منـــذُ الولادةِ حـــاملاً أصفـــادي
انحاشُ من مَنفىً إلى مَنفىً نوىً
........... دُنيــــــا العـذابِ تنـــاثرتْ أعيــادي
لو أنَّ ثلجَ الموتِ يحملُ غصّتي
.......... و الــرّيحُ تحمـلُ لوعـــــةَ الإنشــــادِ
لبكتني أسرابُ الحمامِ بدجلّـةٍ
............ و نَعى الفُـــــــراتُ تنــــاثرَ الأكبــادِ
قلبي على تلك الورودِ تناثَـرَتْ
............... نامَتْ رصيفَ شقائها بغـــــدادي
الكاتب
احمد القيسي
2/7/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق