ماسحُ الأحذيةِ ...
إنتعل حذاءه وخرج مسرعاً ، حمل أدواته متأبطاً إياها ، فاتجه نحو البلدة الصغيرة المعروفة بازدحام شديد لوجود دكاكين ومحلات وهو يوم السوق الأسبوعي ...
يمشي ساعاتٍ ليصل إلى هناك ...
إختار خالد مكانا فافترش الأرض ، وضع أدواته أمامه ينتظر قادماً ليبدأ عمله البسيط ...
رغم صغره بدأ هذه المهنة ليعيل عائلته المكونة من خمسة أفراد ...
إبتسم خالد لشخصٍ توجه نحو سائلاً إياه :
- عمو هل تريد أن أمسح حذاءك ؟
أزال زبونه حذاءه بعيداً عنه وناوله إياه وهو ينظر إليه بنظرة الشفقة ...
إنتهى من مسحه ، قبل أن يدفع له مقابل ذلك ، مسح بيده على رأسه طالباً إياه أن يصاحبه إلى أقرب مطعم ...
جمع خالد أغراضه فتبعه ، أجلسه بجانبه وهو يسأله عن عائلته وحاجاتهم وعوزهم ...
لما انتهيا من تناول الطعام اعطاه الرجل مبلغاً من المال وقال له:
إذهب إلى السوق وخذ ما يلزمكم دون أن تعود إلى عملك ...
فرح خالد وشكر الرجل على ما قدمه له من معروف ...
الكاتب
فريد المصباحي/ المغرب .
4/9/2021
جميل ماخطت يمينك🌼
ردحذف