نشيد ساحات الفداء
نسر أنا يطوي الرحاب بفرحة
كسر القيود و صولة الدخلاء
أنذا مشوق للضيا و سمائي
و لأرضنا و العزة القعساء
أني شققت مسالكي نحو السهى
و لكل نجم سامق و علاء
أنذا رنوت بكل قلب خافق
للشمس تبزغ في رحاب فضائي
يا للشعاع ولمعه و رنيمه
أحيا المنى ومشاعري ورجائي
النور يغشى كل روض نائم
و يثير عزما قائما و غنائي
أني نشقت من الورود أريجها
و جمالها وسم الحشا برواء
أنذا فتحت نوافذي لمحاسن
خضبت وجودي و الرجا وإبائي
بعثت بأعماقي الربيع مغردا
متهاديا في حلة خضراء
بعثت مواكب كل عزف ساحر
و رمت بسهم فاتك برحائي
أنذا بعثت من الدجى و صقيعه
و رياحه الرعناء و الهوجاء
لم يثن عزمي زعزع و هديره
لم تثن عزمي نكسة الضعفاء
لم يثن شوقي للأحبة صولة
تسعى لوأد مطامحي و حدائي
تلك السماء بسحبها و رعودها
تمحو الأسى و مواجعي و عنائي
يا أيها الطاغي المميت لحلمنا
مهلا فإنك في فم العنقاء
هذي سمائي أمطرتك رجومها
حمرا تزيل مآسي البؤساء
لن يهنأ العيش الرغيد بضربة
تركت جيوشك في لظى و شقاء
كلا ولا الأمل الكذوب و نفحه
زيف تطاير بانهمار دمائي
هي غزة الأمجاد وثبة شعبنا
و ربيع أرضي ذو جنى وعطاء
لبنان غنى للروائع كلها
حلو النشيد بعزة و مضاء
شق الطريق إلى العلا ورنيمه
خط الروائع في الوغى بإباء
واذكر بكل حصافة وبسالة
ساحات مجد ساطع اللألاء
يمن البطولة والشهامة والفدى
أردى خطوبا تبتغي إنهائي
يمن البطولة والعراق كلاهما
رجما الطغاة و مكرهم بدهاء
يا أمة التوحيد قومي للعدى
و لكل شر داهم أرجائي
هي ذي دمائي ورد روض عابق
عم الوجود بنفحه المعطاء
و سيول نهر جارف لطغاتنا
أعظم بنهر هازم الأعداء !
الكاتب
بسعيد محمد
16/6/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق