ليتكَ تأتي......
هنا و أنا أراقبُ الشمسَ و هي تلوذُ إلى الغروبِ بعد عناءِ يومٍ طويلٍ وهي تعانقُ السحاب لترتاح قليلا.....
اشتاقت نفسي للقائك ، لمشاكستك و مزاحك ، اشتقت لكلماتك ، ضحكاتك ، حتى صمتك اشتقت إليه ، اشتقت لشرود نظراتك و عبوس جبهتك و تلك الأدخنة المتطايرة من سيجارك .
أتدري ؟ اشتقت لنفسي و هي برفقتك ، فهي تختلف تماما عني و أنا بعيدة عنك ، لا تشبهني في شيء . تلك العنيدة ، الرقيقة ، المدللة التي تعبث بكل شيء و طفولتها تطغى على الأزمان ، تلك القابعة داخل أروقة ذاتك ، المحتلة كيانك تلك الملكة المتوجة على مملكتك تختلف تماما عن هذه التي تسكن داخلي متقوقعة على ذاتي تحيا ببعض الذكريات و تنتظر كل غروب شروقك من جديد ؛ لألوذ أنا الأخرى بجوارك.....ليت الحنينَ يرحلُ و الاشتياقَ يجفُّ و الذكرياتِ تُمحى....
ليتك تأتي....
تهاني بركات ٤ / ٩ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق