معذبتي

يقول:

بالرغم من أنها معذبتي و سبب رهقي إلا أنني أذوبُ فيها عشقاً ولا أقدر على فراقها.. وكيف أفارقُ من كانت نبضي ومتنفسي؟!.

فـ هي والله عوض سنينٍ عجاف كدتُ أنسى فيها بأني أحيا.

ولكني متعبٌ و أشعر بغربةٍ ولا أجد مخلص، ولا أدري هل أنا من أرهق نفسه بيده أم هي أصلُ كل الوجع؟.

فـ والله كم أتمنى أن أجد من يرأفُ بي و بحالي ويربتُ على قلبٍ يكادُ أن ينفطر، فـ يكون سبباً في كفكفةِ نزيف مشاعر

و زوال ألم وغم.

ومما يؤرق مضجعي شعوري باليأس.. نعم فقد بدأ يتخللني شعور بأني سأظل عليلاً ولن أجد شفاءً ولا حتى مرشداً.

فـ تعال أحدثك عن امرأة غار البدرُ من حسن خلقتها عسى أجد عندك ما يريح الفؤاد المعذب، و وسوف أقص عليكَ كيف خجلت الشمس من دفء أضلعها.

أذكر بأني عشتُ طوال عمري باحثاً عن السعادة كأني نباش قبورٍ، وقد كنتُ أتساءل دوما متى ستنتهي الأحزان وسيأتي من يعوض خيبات رجل مسكين.

وهذا التساؤل لم يفارقني حتى رزقتُ بحبها، فـ أنا الذي لم يكن يعترف بقصص الحب التي نشأت من خلال الشبكة العنكبوتية و كان يتساءل كيف ينبت حب في عالم أزرق مليء بالزيف و المتلونون، بل كنتُ أتعجبُ ممن يقول أنه أحب امرأةٍ وأرتبط بها من خلال...

(Facebook أو Twitter)

ولما كنتُ أسمعُ من يقول: أحببتها و ارتبطنا عن طريق مواقع التواصل، كنت أتهكم عليه ولا يسلم من لساني.

ولكني أعترف بأني كنتُ قاسٍ في الحكم، وهذا لأن حبي الحقيقي كان عن طريق أحدهما، فـ دون أن أشعر تعلقت

بـ أحدهن ولم أتوقع بأنها ستكون حب حياتي وعشقي الأبدي، فـ من فرط حبي لها صرت أتغنى بعشقي و اكتبُ فيها شعراً. وبالرغم من ولعي بها كانت هناك أشياء تحدثني بأن هذه العلاقة ستكلل بالفشل أذكر منها...

فرق العادات والتقاليد واللغة، ناهيك عن الفرق المادي فـ أنا... وهي ميسورةُ الحال، وهذا غير بعد المسافة فـ نحن في قارة وهي في قارة أخرى.

فـ دلني ماذا أفعل؟...

فـ أنا لا أريد ظلمها وفي نفس الوقت لا أقدر على فراقها.

✍الكاتب🌹

#محمود_أبوزيد_باشا

4/10/2021