واصلته حتى استفاق وأبحرا...
وعلى الدموع صداه مُزّق أبحُرا..
واصلته....نارا ....جليدا... كيفما...
قد كان يرغب حين كان مكفرا...
عن ذنب أيام أتت ثم انتهت...
سفرا إلى الذكرى فليت تذكرى...
هو ريح تذكرة مؤشرة الخطى...
وتجوب أجفان الليالي كالكرى ....
أهديته فوضاي حين تمردت...
أزهار عمري عن مناي توترا...
شرّبته الترحال شهدا.....سكّرا.....
وشربته حتى احترقتُ ليسكرا...
ما كان ذنبي جرحه واللوعة إلا
سكنتها قلبا ذبيحا مزهرا...
أنا فوق أجفان التذكر عبرة....
مخنوقة أو بعض أنداءٍ ....سُرى....
وحقيقتي إني جواز سائر....
ما أشّرت صفحاته .....هل يا تُرى...
سأعود من بعضي مضّيّا حائرا...
أم سوف أدفن والحقيقة لن تُرى.....
الكاتب
محمود الدرويش
22.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق