على الجسر القديم
ذلك الذي كتبنا عليه ذكرياتنا
أمشي تتعثر خطواتي
والجسر يرتجف
وقلبي يرتجف
وألف خاطر يطرق فؤادي
أين أنت
لعلك في الضفة الأخرى
تنتظر خطواتي
تنتظر دقات قلبي
قلبي الذي يرفرف
مثل عصفور صغير
لايعرف سوى وجه أمه
أنا لا أعرف سوى وجهك
وجهك الذي تركني على ضفة الأحلام أغفو
وحين استيقظ قلبي مذعورا
لم يجد سوى أضغاث أحلام وكومة من الأوهام
ها أنا ذا أعبر أمواج السراب
أبحث عن غرفة ماء
أبل بها غليل فؤادي
غرفة من الحب أعيد بها توازني
وألملم شتاتي
وأجمع أشلائي
أشلائي التي تمزقت بشظايا الهجر
قطار العمر يمضي سريعا
وأنا ألهث خلفه
في ظلام دامس
ولا أهتدي إلا بهالة النور المنبعثة من طيفك
طيفك الذي يتراءى لي من بعيد
فاستعيد به رمقي
فرحماك رحماك
لا تتركني في ضياع المحطات
الكاتب
علي جابر الكريطي
29.11.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق