نبض نخلة: لله قلبي//الكاتب محمود أبوزيد باشا

الثلاثاء، 1 فبراير 2022

لله قلبي//الكاتب محمود أبوزيد باشا

 لله قلبي


أما قبل؛ سلامٌ على من تسكن الفؤاد.

أما بعد؛ أعلم بأنه ليسَ من حقي مراسلتك، لكن لهيبَ شوقي هو من أجبرني.. لِذا أردتُ أن أطمئننَّ عليكِ عسى أن يكُفَّ ويهدأَ، فقلتُ أكتب لكِ ما لم أقدر على البوحِ به أمام وجهك،

و والله كم وددت أن أسمع صوتك، لكن كما تعلمين عزيزتي كم أنا خجول وأخشى أن أحرج ، فكان من الأفضل لنا كتابة ما أكتمه، فأنتِ تعلمين أيضًا بأنني ضعيف أمامك عينك، فباللهِ لا تغضبي فلن أكون متطفلًا أكثر من اللازمِ، فهو اِطمئنانٌ ليسَ أكثر، ثم سأرحل بعدها دون إزعاجك يا سيدة العنبر، فلكِ مني ألف تحية ومليون سلام يا صاحبةِ الوشاحِ الوردي، نعم ما زلتُ أتذكر لون وشاحكِ ولم أنسى عطره، فـوالذي خلق حسنكِ لم أنساكِ يومًا، لكنَّ قبل أي شيء دعيني أخبرك أمرًا، أوَّ تدرينَّ ما هو الشيءَ الذي كان يصبرني على الفراق تلكَ الفترةِ؟، العهد.. نعم العهدُ الذي أخذناهُ في تشرين الأول، لكن ها هي السنون مضت حبيبتي وأصبحت لا أدري هل ما زلتُ فارسك الأوحد؟، أم أن هناكَ من استوطن القلب أثناءَ هجري؟، ولتخبريني كيفَ حالكِ يا نبضي؟، فيا سعدي إن كنتِ باقية على العهدِ، فـوالله ما زالت مكانتك كما هي عندي ولم تتأثر، فـأنتِ سيدةُ النونِ مهما فرقتنا الليالي يا عمري، و والله الموتَ أهونُ عليّ لو أن الأمر مغاير لمَ يتمناهُ قلبي..... 

لكن أثناءَ كتابة رسالتهُ تعسر قلمهُ لوهلةٍ، فهناكَ صوتٍ ما يهمسُ بداخلهِ...


شوف بقينا فين يا قلبي وهي راحت فين

شوف خذتنا لفين يا قلبي وشوف سابتنا فين

في سكة زمان راجعين في سكة زمان، زمان

في نفس المكان ضايعين في نفس المكان

لا جراحنا بتهدا يا قلبي

ولا ننسى اللي كان يا قلبي


فترك القلم، وقد أطفئ نيران شوقه دمعة ملتهبة نزلت على خدهِ، دمعة كانت سببا في وأدَ حنين قلبه. 


الكاتب 

محمود أبوزيد باشا

1.2.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شوق التمني//بقلم الكاتب وزن الأصبحي

 شوق التمني  ما هذا الشوق الذي عاش معي و يسري في دمي؟ و تعلقت جوارحي به.. اتشبث به كه مسعفُ غريق. يخلصني من دوامة ابتلائي المزمن دهراً... لا...