نبض نخلة: هل حقًا كُنّا نُشبِهُ بَعضَنا//الكاتب صالح أحمد

الجمعة، 11 مارس 2022

هل حقًا كُنّا نُشبِهُ بَعضَنا//الكاتب صالح أحمد

 خواطر


*هل حقًا كُنّا نُشبِهُ بَعضَنا؟!

تَساءَلَ كفّي المُخَضّبُ بلونِ مَشاعِري،

وهو يَرى طِفلَتي تُسائِلُ كَفَّها؛

خَضَّبَهُ الوَردُ الذي لم يَمنَحها شَيئًا مِن نُعومَتِه!

***

* مَن لا يستطيعُ مُغادرَةَ قيعانِ اليَأسِ، وَوُحولَ التَّبَعِيَّةِ...

لن يَتَمَكَّنَ يومًا مِن مُعانَقَةِ قِمَمِ الحُرِّيَةِ،

أو التّحقُّقِ منَ مَلامِحِ الفَرَحِ الحَقيقي.

***

* حينَ نَرتَضي العَيشَ في ظِلِّ الضَّبابِ،

ويستَهوينا تَأمّلُ الغيومِ السّوداءِ القاحِلَةِ وهي تَحتَلُ أجواءَنا،

ولا نَجِدُ وسيلَةً للخروجِ مِن حالَةِ السَّوادِ المُستَبِدِّ بِنا...

حتى الشّمسُ سَتبدو مُهانَةً مَحجوبَةً عَديمَةَ الحيلَةِ.

***

* تَحتَ هَولِ الرّهبَةِ؛ لن نَفهَمَ مَوعِظةَ الموتِ الوَحيدَة...

وحينَ نَألفُ زحفَ الحُطامِ فينا؛ نكونُ قد أنجزَنا قانونَ تَطَحْلُبِنا...

ولا تَعودُ نَهاراتُنا سوى مَنافِذَ للهاوِيَة..

ويُصبِحُ التِصاقُنا بالمجهولِ مِفتاحَ فراغاتِنا اللامُتناهية..

***

* هل حقًّا يَملِكُ الحُزنُ الفاجِعُ القُدرَةَ على شَلِّ قُدرَتِنا على شَمِّ رائِحَةِ الزَّمَنِ المُحتَرِقِ فينا؟!


الكاتب 

صالح أحمد

11.3.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صرخة أم// الكاتبة نجاح الشرقاوي.

 صرخة أم  هنا بين الدمار فلسطينية   تستغيث وتصرخ على فقدان ذويها  فقدت حياتها بالكامل،  بسبب الاحتلال الغاشم  تُبحر فى بحر من الألم الذي لا ...