خواطر
*هل حقًا كُنّا نُشبِهُ بَعضَنا؟!
تَساءَلَ كفّي المُخَضّبُ بلونِ مَشاعِري،
وهو يَرى طِفلَتي تُسائِلُ كَفَّها؛
خَضَّبَهُ الوَردُ الذي لم يَمنَحها شَيئًا مِن نُعومَتِه!
***
* مَن لا يستطيعُ مُغادرَةَ قيعانِ اليَأسِ، وَوُحولَ التَّبَعِيَّةِ...
لن يَتَمَكَّنَ يومًا مِن مُعانَقَةِ قِمَمِ الحُرِّيَةِ،
أو التّحقُّقِ منَ مَلامِحِ الفَرَحِ الحَقيقي.
***
* حينَ نَرتَضي العَيشَ في ظِلِّ الضَّبابِ،
ويستَهوينا تَأمّلُ الغيومِ السّوداءِ القاحِلَةِ وهي تَحتَلُ أجواءَنا،
ولا نَجِدُ وسيلَةً للخروجِ مِن حالَةِ السَّوادِ المُستَبِدِّ بِنا...
حتى الشّمسُ سَتبدو مُهانَةً مَحجوبَةً عَديمَةَ الحيلَةِ.
***
* تَحتَ هَولِ الرّهبَةِ؛ لن نَفهَمَ مَوعِظةَ الموتِ الوَحيدَة...
وحينَ نَألفُ زحفَ الحُطامِ فينا؛ نكونُ قد أنجزَنا قانونَ تَطَحْلُبِنا...
ولا تَعودُ نَهاراتُنا سوى مَنافِذَ للهاوِيَة..
ويُصبِحُ التِصاقُنا بالمجهولِ مِفتاحَ فراغاتِنا اللامُتناهية..
***
* هل حقًّا يَملِكُ الحُزنُ الفاجِعُ القُدرَةَ على شَلِّ قُدرَتِنا على شَمِّ رائِحَةِ الزَّمَنِ المُحتَرِقِ فينا؟!
الكاتب
صالح أحمد
11.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق