نبض نخلة: تشبهني//الكاتبةفتيحة أشبوق

الأربعاء، 2 مارس 2022

تشبهني//الكاتبةفتيحة أشبوق

      تشبهني


مِن عمق تفاصيلي أتيتَ

مِن يوم بدأتَ رسمَ القصائدِ

فتعلّقَ الحرفُ بالحرفِ

و استهوتْهُ حدودُ

 التغريدةِ

و التغريبةِ بين السطورِ

و بين حروفِ الهجاءِ الوحيدَة..

من يومٍ كان مُقدَّرًا تقديرا؛

أتيتَ فارسًا 

يقود نحو قلبي حصانَهُ

و جيشَهُ

شاهرا سيف الحبّ و القصيدة ،

و كنتُ لغاراتكَ السّبيّةَ 

و الفارسةَ 

 و كنتُ دندنتَكَ

 حين تشدو الحروفَ الفريدَة..

ما نزحْتُ إلى بلادِ الجوارِ

ما طلبتُ اللّجوءَ إلى أرضٍ قريبَة..

كيف..و قد أتيتَني فاتحًا

لحصون القلبِ

وَجْدًا و شفاءً لروحيَ العليلَة..

لم أرَ فيك إلّا وصفِي لكَ

حين كنتَ غيْبًا عنّي

بعيدًا عن عينِي

 و عن حروفيَ الشريدة ..

أتيتَ بي من هناكَ

مِن وراء الآفاقِ

فوجدتُني فيكَ 

حين رأيتُكَ

و عرفتُ كيف يكونُ اكتمالي،

و كيف أغدو بدرًا ثلاثينَ يومًا 

لا في ثلاثٍ سريعَة..

رأيتُ الحبَّ كيف ينطقُ إذْ نطقْتَ

و كيف يكون حياةً

تسري في عروقي

نبضًا 

في أوردتي البعيدَة..

 بك اكتمالي يا عنوانَ ذاتي

 يا روحًا مازَجَتْ روحي

 وساكنَتْ جسدي 

 واتّخذَتْ لها

 مِن الضّلوعِ وطنًا 

ومن أشواق

 تهادتْ

 و تمايلَتْ 

و كانتْ ليَ الظلّ الظّليلَ


 

الكاتبة 

فتيحة أشبوق

3.3.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حوار مع نفسي//الشاعر مصطفى رجب

 حوار مع نفسي – بعد خمسة وستين عامًا          كفكف دموعَك يا فؤادي وارتقِ فالنورُ يولدُ من لهيبِ المُحرِقِ ناديتُ نفسي حين أظلمَ موضعي ما با...