تشبهني
مِن عمق تفاصيلي أتيتَ
مِن يوم بدأتَ رسمَ القصائدِ
فتعلّقَ الحرفُ بالحرفِ
و استهوتْهُ حدودُ
التغريدةِ
و التغريبةِ بين السطورِ
و بين حروفِ الهجاءِ الوحيدَة..
من يومٍ كان مُقدَّرًا تقديرا؛
أتيتَ فارسًا
يقود نحو قلبي حصانَهُ
و جيشَهُ
شاهرا سيف الحبّ و القصيدة ،
و كنتُ لغاراتكَ السّبيّةَ
و الفارسةَ
و كنتُ دندنتَكَ
حين تشدو الحروفَ الفريدَة..
ما نزحْتُ إلى بلادِ الجوارِ
ما طلبتُ اللّجوءَ إلى أرضٍ قريبَة..
كيف..و قد أتيتَني فاتحًا
لحصون القلبِ
وَجْدًا و شفاءً لروحيَ العليلَة..
لم أرَ فيك إلّا وصفِي لكَ
حين كنتَ غيْبًا عنّي
بعيدًا عن عينِي
و عن حروفيَ الشريدة ..
أتيتَ بي من هناكَ
مِن وراء الآفاقِ
فوجدتُني فيكَ
حين رأيتُكَ
و عرفتُ كيف يكونُ اكتمالي،
و كيف أغدو بدرًا ثلاثينَ يومًا
لا في ثلاثٍ سريعَة..
رأيتُ الحبَّ كيف ينطقُ إذْ نطقْتَ
و كيف يكون حياةً
تسري في عروقي
نبضًا
في أوردتي البعيدَة..
بك اكتمالي يا عنوانَ ذاتي
يا روحًا مازَجَتْ روحي
وساكنَتْ جسدي
واتّخذَتْ لها
مِن الضّلوعِ وطنًا
ومن أشواق
تهادتْ
و تمايلَتْ
و كانتْ ليَ الظلّ الظّليلَ
الكاتبة
فتيحة أشبوق
3.3.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق