نبض نخلة: امرأة بينَ الجنَّة والنار//الكاتبة

الجمعة، 27 مايو 2022

امرأة بينَ الجنَّة والنار//الكاتبة

 مسابقة شاعرة بغداد شرفات الروح نازك الملائكة للشعر الحر 

الاسم: فاطمة محمد نورالدين

اسم القصيدة:امرأة بينَ الجنَّة والنار

البلد : سوريا


امرأةً بين الجنة والنار

رسمتُكِ قصيدةً يا حبيبَتِي كي يزدادَ جمالُ الحرفِ جمالاً..

نقشتُ اسمكِ على خارطَتِي..أحببتُكِ حتَّى الثّمالةِ

في كلِّ حرفٍ..وفي كلِّ همسٍ روحِي الَّتي بُعِثَت قبلَ الولادةِ..

آهٍ آهٍ يا زنبقَتِي ...

يا حلوتِي .. أنَا من دونِكِ أعجزُ عن الكتابةِ .

أتبعثَرُ .. أتشتَّتُ أصبِحُ بِلا هدفٍ بِلا غايةٍ .. بدايةً مِن غيْرِ نهَايةٍ ...

حبيبَتِي ورفيقَتِي 

ماذَا أقولُ ؟ فأنَا عدتُ طفلاً أبحثُ عن دميتِي في كلِّ مكانِِ في كلِّ زاويةٍ 

وألعبُ مع الأطفالِ في الحيِّ 

وأنتظرُ مجيئَكِ كانتظارِي لأمِّيَ الحانيَةِ

أنظرُ من بعيدٍ إلى النَّافذةِ 

لألمحَكِ .. ألمحَ طيفَكِ ولَو لثانِيَةٍ 

الكونُ يدورُ من حولِيَ

ويدورُ فهل لكِ عندِي منْ باقيةٍ؟ 

لقد رأيتُ الكثيرَ والكثيرَ من النِّساءِ 

ذاتِ الشَّعرِ الأسودِ 

ذاتِ الخدِّ المورَّدِ

ذاتِ العينين الواسعتين

ولم أجدْ امرأةً قد نبَعَ من بينِ أصابِعِها التُّفَّاحُ والعِنَبُ الأسودُ

لم أرَ امرأةً قد أشعلتْ وألهبتْ النِّيرانَ وهيَ واقِفَةٌ ساكنةٌ واللَّهيبُ مِنها يشتدُّ..

لم أرَ امرأةً ببريقِ حبِّها بينَ الجزرِ والمدِّ.. والبحرِ عشقِها تبنِي سدَّاً وتهدِمُ سدَّاََ

وممنوعٌ وغير ممنوعٍ الوصولُ حتَّى هذَا الحدِّ... 

لم أرَ امرأةً يفوحُ عِطرُهَا 

وكأنَّها زجاجةُ عِطرٍ والرَّبيعُ مِنهَا أزهرَ ..  

لم أرَ امرأةً تعطِي الطُّفولةَ أسرارَها وأنَّها تكبُرُ ولا تكبرُ..

أفيضِي عليَّ من بحرِ عشقِكِ ليصبحَ من حولِيَ أخضراً ...

وتشرقَ شمسُ الحبِّ والكونُ من حولِيَ يصبحُ أكبراً ....

مرِّي عليَّ باللَّيلِ..... فأنَا من فرطِ جنونِي أسهرُ وأسهرُ..  

النَّاسُ تنامُ من حولِيَ وأنَا على بعدِي عنكِ لا أقدرُ...

واللهُ وحدَهُ ..هو وحدُه عنِّي أخبرُ...

هل هذَا طيشٌ وجنونٌ أم عِشقٌ؟! 

أم لوحةٌ نُسجَت من الزَّعفرانِ والعنبرِ؟

أم شوقٌ بينَ أضلعِي خِيطَ بلونٍ أحمر...

وفراشةُ حبٍّ  

أقحوانة ود 

لامستْ هذَا الخدَّ وهذَا الخدَّ..

سأبقَى صريعَ الهوَى ما دامُت يدُكِ بعيدةً عن هذهِ اليدِ ..

وظلامُ اللَّيلِ وسوادُهُ يشتدُّ ويشتدُّ

لا أرجُو من اللهِ غيرَ أنَّ حبِّك يمتدُّ ويمتدُّ ..

أنا في عذابِي بحبِّكِ سعيدٌ حتَّى لو بلغَ لآخرِ حدٍّ


الكاتبة

فاطمة محمد نور الدين

28.5.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبات المسبحة//بقلم الكاتب عادل عبدالله تهامي السيد

 حبات المسبحة   وضعت مبادئي أمام حياتي .. تصارعا حتى صرخت بأعلى صوتي : توقفا . زاد خوفي حتى وجدته يكبل حركتي. مضيت في طريق طويل و تعثرت قدما...