إلى الإنقاذ
كأنك كنتِ تنتظرين أن يرحل بعيدا عن.
سماواتِك ..
ويأفل نجمهُ المُلتاع ويغرب في دياجيها.
مجراتِك..
لينزف كل ذكراهُ ويرجُمها خواطرهُ ويعبرها
محطاتِك.
فكيف لمثلهِ ينسى هواً سفحتهُ في البيداء.
غزواتِك.
وكيف لمثله يغفر جراحاً اسخنت بدماء
نزواتِك..
لتمضِ بصُحبت المعتوه يداً بيدٍ ترفلي في
ملذاتِك ..
احذري هبت الشمشون إذا حانت ستخلع كل
راياتِك ..
لتجعل معبد الأوهام حُطاماً فوق ما تسميه.
قدراتِك.
لا تتعجلي صبراً ستأتي اللحظة، فاحفظي كل
دمعاتِك.
قُبيل معينها ينضُب فلن يرويها سكب الدمع.
أسافاتِك.
وادركي إنني مازلت محتفظاً بكل أسرار
صفقاتِك.
واعلمي إنني قد كنت في يوم جزاءً من.
خياراتِك.
فكل خيوط تلك اللعبة ما عادت تغازلها
صلافاتِك.
و ماعادت تأرقني سخفات الهوى المنقوعة
في ذاتِك.
ذريني هُنيهةً وحدي لأخرج للملاء بعضاً من.
فظاعاتِك
وانشر مابدأ للناس الغاذاً غموضا في مواقفها
علاقاتِك.
أتدري كم مضى زمنٌ على صبري أُعالج في.
جراحاتِك.
و كم مرت من السنوات على عمري أناطح في
صفاقاتِك.
أتدري لما أنا صابر لالامي و بين يدي رُزماً من
ملفاتِك.
لأني مؤمنٌ صديق أُصدق كل ما أسمع في تلفيق
رواياتِك.
ساخرجها غدا للنور وأرويها وأدعمها بما خطت.
يراعاتِك..
سأكتب كل أوجاعي وأحزاني واطرح كل
قصاصتِك.
وما شمشون سوى أسطورة ، خلدها بقول أظنهُ
فاتِك.
فأصبح جملةٌ مأثورة نطلقها إذا اشتدت كُرباً مثل
لسعاتِك
وحين يفور صمت الماضي بالتنور وتغلي فيه
مأساتِك.
تهيج رياح تلك الغضبة في المعبد فلا عُذراً
لصفحاتِك..
وما صفحاتك إلا حقبةٌ سواء كليلٍ أخفقت فيه
ثرياتِك
وناءى نجمهُ الثاقب بعيدا عن دياجرها وحلكتِها
شعاراتك
فما للّه قد كانت ولا للّه تهليِلك فقط إشباع
شهواتك.
فكان الجاهُ والسلطان هدفاً و مسعاً نحو.
غاياتِك.
فسحقاً أيها الإنقاذ،ما أنقذتِ محتاجاً يقبع في
متاهتِك..
وما أبقيتِ من الدار غير مواطنٍ يرزح في بركة
جبايتِك.
فما أبقيت شبرا لا يسيلُ دما يحبر في
سياساتِك.
وأي سياسة خرقاء تتبعي بلا مبدأ أبانت كل
عوراتِك..
فكانت كذبةٌ كبرى باسم الدين في مولد
تفاهاتِك
وكانت مركب السُراق تبحر فوق موجٍ من
سخافاتِك.
وكان القائد الزنديق قد أشرع بفتواهُ في أغوار
ضحالاتِك
وكنتي عار هذا العصر بما سفكت أيادي من صنعوا
معاداتِك
فوا أسفي على وطنٍ تجرع كأسهُ العلقم مُترع من
زُعافاتِك.
و أسفي على وطنٍ أفاض دماً ليغرق في
ضلال
الكاتب
عمر نعمان
21.5.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق