نبض نخلة: إذاْ أَكْمَلْتُ مِشْوَارِيْ//الكاتب عُببدة الكيالي

الأربعاء، 1 يونيو 2022

إذاْ أَكْمَلْتُ مِشْوَارِيْ//الكاتب عُببدة الكيالي

 إذاْ أَكْمَلْتُ مِشْوَارِيْ


مازلتُ أُنْطِقُ فِيْ الصَفْحَاتِ أَوْتَارِيْ

وَ أَعْزِفُ الحِبْرَ فِيِ أَنَّاتِ أَشْعَارِيْ


مازلتُ أَزّرَعُنِيْ حَرْفَاً لِأَقْطِفَنِيْ

قَصِيْدَةً أَثْمَرَتْ فِيْ لَحْنِ قِيْثَارِيْ


مازلتُ مازلتُ رَغْمَ الجَرْحِ مُبْتَسِمَاً

أُرَاقِصُ الآهَ فِيْ أَنْفَاسِ إعْصَارِيْ


الدَرْبُ يُوْشِكُ بِيْ وَ الوَقْتُ يَسْرِقُنِيْ

وَ خُطْوَتِيْ أَثْقَلَتْ وَعْثَاءَ أَسْفَارِيْ


نَأَتْ بِرُوحِيْ رِيَاحُ العُمْرِ فَاغْتَرَبَتْ

دُرُوبُ قَلْبِيْ وَ لَـٰكِنْ تِلْكَ أَقْدَارِيْ


وَدَّعْتُ فَوقَ الثَرَىٰ مَاْ كُنْتُ أَعْشَقُهُ

مَجْدِيْ ، طُمُوْحِيْ وَ أَوْطَانِيْ و أَوْطَارِيْ


وَ بَسْمَةً فِيْ شِفَاْ الأَطْفَالِ كُنْتُ بِهَاْ

أَسْقِيْ هَجِيْرَ شِفَاهِ الصَبْرِ فِيْ نَارِيْ


مَاْ عُدْتُ أَلْحَظُهَا حَتَّىٰ بِأَعْيُنِهِمْ

مُذْ جَنْدَلَتْهَا أَكُفُّ الغَدْرِ وَ العَارِ


وَ كُلُّ شَيْءٍ جَمِيْلٍ كَانَ يَعْشَقُنِيْ

وَدَعْتُ فِيْهِ حِكَايَاتِيْ وَ أَخْبَارِيْ


لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ حِيَالِيْ كَيْ أُوَدِّعَهُ

إِلَّاْ حُرُوْفِيْ وَ أَقْلَامِيْ وَ أَشْعَارِيْ


لَمْ يَبْقَ لِيْ غَيْرُهَا فِيْ الدَرْبِ يُؤْنِسُ بِيْ

خَطْوِيْ وَ يَنْسَخُ فِيْ الصَفْحَاتِ آثَارِيْ


مُوَدِّعَاً -ذَاتَ يَوْمٍ- سَوْفَ أُوْدِعُهَا

سَطْرَ الزَمَانِ... إِذَاْ أَكْمَلْتُ مِشْوَارِيْ


الكاتب 

عُببدة الكيالي

1.6.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبات المسبحة//بقلم الكاتب عادل عبدالله تهامي السيد

 حبات المسبحة   وضعت مبادئي أمام حياتي .. تصارعا حتى صرخت بأعلى صوتي : توقفا . زاد خوفي حتى وجدته يكبل حركتي. مضيت في طريق طويل و تعثرت قدما...