لست عابرا
أيتها الواقفة على أعتاب الزمان
تخشى المرور إلى داخلي
وفِي سرك تكتم الفرح والحزن
أنا هنا انتظرك وبيدي كاسي
ممزوج بالحنين
مسجي على لهيب أشواقي إليك
وممسك بأنفاسك انبلاج الفجر
المغتسل بالندى على ثغر الياسمين
أيا سيدتي تخشين المغامرات وتقمع قلبك الجامح بالصلاة
تزرع الريح بالبساتين
حديقة قلبك باتت تتجمد من برد السنين
وأغصان الورد التي تزرعها يهاجمها الصدأ
وذاك السياج الفاصل
بينك وبين الحياة
يتصاعد رمادا خلفه تختبأ
تخشى رعشة الروح والمنامات
وصخب العابرين
أنا لست قرطاسا ولا ممحاة
ونكهة سكر وبعثرة دواوين
يمتد جسدي إلى البقاء مسافات
جسرا فوق المستنقعات والخرافات
إلى الجنة التي تريد بأمان أن تعبري وإن عبرت عادت إلى الحياة
لتعوضني ضياع السنين.
الكاتب
مرهج حسن نجم
5.7.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق