شعر التفعيلة
(في عينيك أغراقي)
و جاء السر يفضحني
بصمت كان يغشاني
كأن الحزن كَبَّلني
بقيد منه أضناني
أنا قد جئت يغمرني
لجوءً فيك يطلبني
رجاءً أن تخبئني
فصبري فيك إنصفني
سَئِمْتُ العيش في علني
بسري فيك تسقيني
و تعشقني و تسكنني
وتحيا في تفاصيلي
آيا بحرا تَمُرُ عليه قافيتي
و أربط فيه ناصيتي
لغيرك لست تشقيني
و قلبي ضاق ينظرني
و دونك ليس يهواني
و كم ليل عَرَجْتُ عليه يسألني
لِكَمْ عام ستبقىٰ تقتفي أثري؟!
و تشكو هجرها كبدي!
و دونك كل أسراري
رَكَضْتُ إليكِ في عَدْوِي
أسابق شطر أحزاني
أرتلُ من هوى شغفي
و أنثرُ جُرحَ أنَّاتي
وكم ضربت بها قلبي
هدوء الكبت أضناني
و عهدك ليس ينقضني
و لو كُسِرَتْ عليكِ جميع أشرعتي
سألتُ الله في عينيكِ إغراقي
و قلبك ليس ينساني
وأنْهَكَ لحيتي شَيّبي
بقصَف بنان أقلامي
دفنت بقصتي سري
وضعت عليه أشلائي
بَسَطّتُ عليك خارطتي
و حلمك صار أنفاسي
تركٌتك في متاهاتي
لأقتل جبن خذلاني
على أعتاب ذاكرتي
جعلتكِ سر أسراري
وحيد علي الجمال
جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق