نبض نخلة: رصاصة غدر//الكاتبة ريم علي

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

رصاصة غدر//الكاتبة ريم علي

 مسابقة_اقرؤوا_لتكتبوا

التحدي_الثاني: أدب الجريمة

عنوان_القصة: رصاصة غدر


أحمد ابن الثلاثين عاما موظف بإحدى شركات الكهرباء ، تفوق في دراستة الجامعية , شاب طموح , ترعرع في كنف أسرة مرموقة ذات مستوى معيشي عال .

  تعلق قلبه بفتاة تتمتع بطيب خلق وحسن معاملة ، زهرة ابنة الخمسة والعشرين عاما , طبيبة تعمل بمراكز حكومية.

أغرم الشابان ببعضهما وتعاهدا على الوفاء، مضى عام وهما معا .

 أخيرا قرر أحمد الذهاب لخطبة الفتاة ، وكله أمل، لكن هناك مشكلة ! .

فأحمد لن يذهب بمفردة، كيف يقنع والده بالذهاب معه؟ ظلت هذه التساؤلات تراود أحمد طوال الليل .

جاء الصباح ، استيقظ أحمد ، وخرج ليتناول الإفطار كعادتة مع والدة . 

رأى الفرصة مواتية وهم بالقول : ستصبح جدا يا أبي ! ماذا ؟ نعم إنها فتاة جميلة مثقفة ومتعلمة وليست بغريبة عنك ، إنها تسكن بالجوار . ظهرت علامات الحيرة والاستغراب على العم عمر ! فلا يوجد بالجوار سوى تلك العائلة الميسورةالحال.

أتقصد. .....؟ نعم يا أبي !

الأب لا لا إنهم ليسوا من مستوانا .

وقعت الكلمات كالصاعقة على أحمد ، ولكننا اتفقنا وانتهى .

أصر الأب على موقفه ، لن يكون هذا وأنا على قيد الحياة ،.

محاولات أحمد باءت بالفشل ، واستسلم لرغبة والده ولكن قلبه ظل معلقا بالفتاة .

مر شهر وموقف العم عمر لم يتغير !

بدأت علامات البؤس والكآبة تظهر على أحمد ، وفجأة يسمع صوت جرس الهاتف إنها زهرة !

  زهرة تخبر أحمد بأن ابن عمها تقدم لخطبتها ، يالا الهول! لا لا.. لا توافقي ! وزهرة تبكي , لا يحق لي أن أمانع ! 

لا لاتقبلي سآتيكم هذا المساء.

أحمد ينادي والده ياوالدي إنها سترحل ، هذا اللعين جاء ليسرقها مني، لم يصغ العم عمر لقول أحمد ، بقي أحمد حزينا ولم يدر ماذا يفعل .

الأيام تمضي ، ومحاولات زهرة بالرفض باءت بالفشل جميعها ، وقلبها معلق بأحمد ، فكرت بحيلة تنجيها مما هى فيه ، حاولت التحدث مع الشاب _ فؤاد _ ولكن دون جدوى ، غيم الحزن على زهرة ، وأدركت أن هذا هو مصيرها وأن لاقدرة لها على الرفض.

  لم يستسلم أحمد ، وبدأ يتحدث مع زهرة ، ولكن دون جدوى .

أبلغت زهرة أحمد عن موعد ، العرس وإن لاحول لها ولاقوة.

شعر أحمد أنه سيخسر حبيبة القلب ورفيقة العمر ، فجلس مع نفسه في عزلة عن الناس ، إلى أن جاء يوم الزفاف .

كان أحمد من بين الحضور . تعالت بالمكان الزغاريد وأهازيج الفرح ،

وعينا أحمد تحدقان بالساعة طوال الوقت، وفجأة يغيم على المكان الصمت ، وتتوقف الموسيقى ، وتطفأ الأنوار ، والجميع يصرخ ، وصوت الرصاص يدوي بالمكان .

هرع الجميع نحو الباب وأصوات تصرخ !قتل ! قتل ! قتل ! .....

سيارة إسعاف تأخذ المجني عليه ؟

 اتصل أحدهم بالشرطة ، اغلقوا المكان ! حاصروا كل شيء ! اغلقوا الأبواب ! استجوبوا الحاضرين ، وجمعوا الأدلة ، لم ير أحد شيئا ! 

الكل كان مع الموسيقى والغناء

ولا أثر لأحد ...

فتشوا جيدا لكن لا فائدة ،

وجد أحدهم منديلا منقوش عليه حرفان ، ربما يكون أول الادلة على الجاني .

ولكن من الجاني ؟ اين هو ؟ وكيف اختفى بهذه السرعة ؟

استيقظت زهرة ، استجوبها المحقق ،

اتذكرين مالذي جرى؟ هل تعرفين شيئا عن هذا المنديل ؟ لم تنطق بحرف !

 المحقق أول حرف من اسمك منقوش هنا ؟ 

زهرة:نعم ولكن لا أعلم .

المحقق: كيف لاتعلمين،هيا اعترفي

زهرة:إنه لأحمد ، 

تنهد المحقق وقال: أطلقوا سراحها

ظل المحقق ساهرا طوال الليل يفكر بكيفية الإمساك بالجاني.

أمر المحقق بإحضار العم عمر..

المحقق : أين ابنك؟

العم عمر:لماذا وماذا فعل؟

المحقق: إنه القاتل!

العم عمر:لا مستحيل ابني لا يقتل

المحقق:دلنا على مكانه وإلا.....

العم عمر:لا أعلم أين هو ولم ينم ليلة البارحة بالبيت.

المحقق:إذا ستبقى أنت معنا.

مضى أسبوع وأحمد مختبيء وظل قلبه مشغولا على زهرة وقرر الذهاب لرؤيتها قبل أن يغادر البلاد

 أراد أن يطمئن على حبيبة القلب، ولكن كيف يمكنه ذلك؟ البيت محاصر والشرطة تحيط بالمكان وقال:في نفسه سأنتظر حتى منتصف الليل.

إنها الثانية عشر والنصف ليلا..المكان هاديء والطريق سلس

تسلل أحمد إلى بيت زهرة رمى حجارة صغيرة على نافذة الحجرة،

 تطل زهرة من النافذة.

زهرة: أحمد لا تقترب المكان محاصر وأنا أخشى عليك 

احمد:أريد أن أطمئن عليك.. 

زهرة:قلبي معك..

أحمد:سأغادر البلد بعد يومين وأريدك أن تلحقي بي.

انصرف أحمد عائدا إلى مخبأه

ولكن ما أن كان يهم بالعودة حتى يتفاجأ بالشرطة تحيط به من كل الاتجاهات،كبلت يداه بالسلاسل وأخذ إلى السجن. 

المحقق :لماذا قتلته؟

أحمد:لم أقتل أحد

المحقق:كل الأدلة تشير إليك 

أحمد :لا لست أنا. 

المحقق حسنا ضعوه مع والده فأحدهما هو القاتل.

أحمد :أبي لا

عمر:هل أنت من قتله

أحمد :لا. نعم كنت أحد الحاضرين لكني لم اقتله.

عمر:هناك أدله ياولدي!


اليوم التالي...

المحقق :ألم يحن الوقت؟

أحمد:لم أفعل شيئا.

المحقق:هذه الساعة وجدت ملقاة على الأرض وهذا المنديل عليه نقش حرفك.

أحمد:نعم ياسيدي لكني لست القاتل..

 المحقق :هناك شاهد..

أحدهم يطرق الباب ويأخذ الأذن بالدخول إنه الشاهد..

الشاهد:رايته جالسا على كرسية وطوال الوقت يناظر الساعة ويتمتم بكلمات غير مفهومة.

  أحمد : نعم كنت من بين الحاضرين لكني لست القاتل.

الشاهد:لقد رأيتة وهو يسحب مسدسه موجها إياه نحو العروسة ثم يتوقف إلى أن اخرج الرصاصات من حلق المسدس لتستقر برأس المجني عليه فؤاد. 

المحقق:كل الأدلة تشير إليك.

خارت قوى أحمد واعترف بالجربمة.

أحيل أحمد إلى القضاء ونطق الحكم فيه.


الكاتبة

ريم علي

27.8.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أقارب وأي أقارب//الكاتب عبد الغني أبو إيمان

 أقارب وأي أقارب  أبٌ، أُمٌّ.. جَدٌّ، جَدَّةٌ.. أخ، أخت.. ابنٌ، ابنة.. خالٌ، خالةٌ.. ابن خالٍ وخالةٍ.. وبنت خالٍ و خالة.. عمٌّ، عمَّة.. ابن ...