له سطوة ويدُ
جار الزمانُ فضاع الشِيبُ والولدُ
ورحتُ أدعو حماك الله يا بلدُ
ما بال دجلة ما عادت شواطئه
تعانق البصرة الفيحاءَ أو تعدُ
وأين حسونها الغريد في ولَهٍ
أما يزالُ على البلوى له جلدُ
ما بال داري ودار الصحبِ تندبُها
وليس يندبُ حظِّي فيهما أحدُ
وما تزال تواري سوءةً عرَضَت
وأنت أنت وذاك الحلم يبتعدُ
أليس هذا عراقُ الأرضِ أجمعِها
له بكل نزالٍ سطوةٌ ويدُ
أليسَ هذا الثرى جمرٌ مفازتهُ
فيصطلي منه من يطغى ومن يفِدُ
فقل لكل بغاثٍ أوغَلَت زمناً
إن الفصولَ جنودٌ ما لها عَددُ
حذارِ من غضبةِ الإعصارِ إنَّ لهُ
حبالَ صبرٍ إذا أوهَت أطَلَّ غدُ
تبقى الأسود أسوداً في عرائنها
وحولها ينحني ظَبيٌ ويرتعدُ
لها من الله عزمٌ ليس يثنيه
سهمٌ يخرُّ على المرمى ويتَّقدُ
الكاتب
جاسم الطائي
30.8.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق