سُـــؤْرُ الـشِّـــغَــافِ
أسِــفَــتْ دمُـــوِعُ الـعَـيـْـنِ بَـعــدَ تَـبَــتُّـــــلِ ..
ذَرَفَـــتْ .. وَلَــيْـــسَ يَــعُـــودُ حُـــبُّ الأوَّلِ ..
مَـازِلْـتُ أعـشَــقُ مِــنْ لَــوَاحِــظِـهَــا الَّـتِــيْ ..
كَـانَـتْ بِـقَـلْــبِ الـعَــاشِـــــقِ الـمُــتَـــأَمِّـــلِ ..
ضَـرْبًـــا مِـنٍ الأَحــــلَامِ .. أغْــدُوْ بَـعـدَهَــا ..
أتَـجَــرَّعُ الـنَّـجـْـوَى بِـكَــأسِ الحَـنْــظَـــــلِ ..
أَسْــرَفـتُ في ثَـمَـلِـيْ بِـكَـأسِ عُـيُـــونِـهَـــا ..
وغَــــدَوتُ مَـخْـمُـــــورًا ولَـسْــــتُ بِـــأوَّلِ ..
نَـادَيـتُ : عُــوْدِي .. فَاسْــتَــدَارَت بُــرهَــةً ..
نَـادَيـتُ .. نَـاءَتْ .. واخـتَفَتْ فِـي الحَوْمَلِ ..
وتَـعَــثَّـــرَت رُوحِـــيْ بِـسُــــهْـدِ فُـرَاقِـهَـــا ..
مِـنْ ظُــلْـمَـــةٍ تَــأبَـى بِـهَـــا أنْ تَـنْـجَـــلِـيْ ..
رَحَـلَـتْ .. وكَــانَ الـقَـلبُ يَعـدُو خَـلـفَـهَــا ..
والــرُّوحُ مِـنْ هَـــوْلِ الـفُــرَاقِ كَـمِـنْـجَـــلِ ..
كَـانَـتْ تَـبُـثُّ الـــرُّوْحَ فِـيْ قَـلْـبِــي كَـمَـــا ..
زَهْـرُ الـرَّبِـيْـعِ .. عَـلَـىْ ضِـفَــافِ الـمَـنْـهَـلِ ..
كَـانَـتْ .. وكَـانَـتْ .. والـهَـوَىْ يَـأتِـيْ بِـهَــا ..
وَ كَـأنَّـهَـــا سُـــؤْرُ الـشِّــــغَــافِ الـمُـبْـتَـلِي ..
عَـطـشَـىْ الـرِّيَـاضُ لِـمَـائِـهَـا وَ عَـبِـيْــرِهَـا ..
تَـذْوِيْ كَـمَـا تَـذْوِيْ الـغُـصُــونُ بِـمَـشْــتَـلِ ..
أشْــتَـاقُـهَـــا .. فَلَـعَـــلَّ ذِكْــــرُ غَـرَامِـهَـــا ..
يَـأتِــيْ بِـهَــــا .. وبِـقَـــلْـبِــيَ المُـتَـكَــلِّـــلِ ..
الكاتب
هيثم قويضي
15.11.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق