مرّ الصدود
مل ّ اللسانُ وعيَّ يا ربّي
والعينُ باكية ٌ من الندْب ِ
لا خافق ينسى الخليل ولا
نفسٌ تحاشى الخوض في الحبِّ
واهل الصبابة كايدوا صُحَبَا
مما مضى في مشية الصُحْب ِ
فنرى المروءة أمرها عجبٌ
تجثو إذا نمشي على الدرب ِ
قد سلّط العاتي الغرير أذى
ما صاب غير القلب واللبِّ
ياربنا هذا الحبيب طغى
لا يعترفْ متنا من الكرْب ِ
تدري بضعف القلب خلّصنا
من صاحب يهفو إلى اللعْب ِ
فأذا نصدُّ فليس يسألنا
سبب الصدود أكان بالغصْب ِ
وأذا قعدنا لم نجد أملا
في رأيهم قد قام بالجذب ِ
حار الفؤاد فبات في كمد ِ
والحلق غصّ برشفة الشرْب ِ
نبغي الوصال نريد جورته
فيصدُّ كالفرسان في الحرب ِ
~~~~~~~~~~~~~~~~
عبدالحليم التميمي
17تشرين الثاني 2022
العراق
~~~~~~~~~~~~~
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق