نبض نخلة: مازال القرٱن فينا//الكاتب محمد سليماني

الخميس، 17 نوفمبر 2022

مازال القرٱن فينا//الكاتب محمد سليماني

 مازال القرٱن فينا


على شذى نفحات إيمانية راقية...يرتقي التوق...وتتعالى الشذرات الإيحائية الصادقة...وتتسلّل نحو بوحها الإيماني الراسخ...فتنساب ناعمة معانقة الفطرة الإنسانية الصافية...حتّى تستردّ شوقها المكبوت...وانغماس شهوتها.

نفوس مولولة...مطمورة في ضنك الظلام...تختلس الغيمة البيضاء الفارقة..وتختلي بهمساتها المتزاحمة المرصوصة على ضفاف الشجن...وحزنها العاري...وتقاتل مشاوير الهزيمة والخوف الثاوي...المركون عميقا...في خواء النفس المتردّدة...الجاثية على ضفاف اللحظة المدلهمة...الهاربة.

نسائم زكية...عبق نافذ...مصحف مشرّف...ونفوس مغتربة شاردة.. تبحث في خيوط شموسنا البادية...عن إكسير حياة لتلملم تخاريفها...ترقّع تجاويفها...وتقبر الجزع البارك على أخاديد فتاويها...

مازالنا نبحث عن طمأنينة...تسطكّ لهولها الجبابرة...وتدكّ العروش المنعشة...وتهزم الدمع الساكن في عيون الخليقة المشتّتة الباكية...مازال الحزن مرسوما على دروبنا الخاوية...وبداوينا...وكرومنا...وحنايا صدورنا...مازال الوهم طاغ في تلافيفنا ...وتفاصيلنا...وتلابيب أفكارنا.

مازال الكتاب مفتوح ...على سورة القارعة...التي ترسم الخارطة...وتتجلّى لهولها الطوق والقاطرة...

مازال...خيط غليظ...يشدّنا نحو الهاوية...ويعمّق خطانا نحو السجون الشاهقة...والصخور المقرورة...ودهاليز العتمة...والردهة البالية...

مازال الخوف يطحننا..وسورة الكافرون تسلك بنا سبل الهاربة...وتفتح الأكنان المزركشة...والبرازخ العائمة...وتخيّرنا بين إنحسار شهوتنا...وجنان عالية.



الكاتب 

محمد سليماني.

17.11.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساحات الفدا//الكاتب بسعيد محمد

 نشيد ساحات الفداء  نسر أنا يطوي الرحاب بفرحة كسر القيود و صولة الدخلاء أنذا مشوق للضيا و سمائي  و لأرضنا ...