نبض نخلة: أنا وقارئة الفنجان//الكاتب محمد أبو الحسن

السبت، 3 ديسمبر 2022

أنا وقارئة الفنجان//الكاتب محمد أبو الحسن

 أنا وقارئة الفنجان


أنا وقارئة الفِنجان

جمعتنا الصُدفةُ بمكان


بدهاءٍ اقتربت مني

وجلست دون أستئذان


نظرتُ إليها فسبقتني

بكلامٍ هزَّ الوِجدان


وبنظرةِ عينٍ رمقتني

قالت مهمومٌ حيران


وزادت همسًا في أذني

وتسبِقُ عُمركَ بزمان


قُلتُ وماشأنُكِ أنتِ

أم أنكِ مبعوثُ الجان


قالت ضالعةٌ في الكفِّ

وقِراءةُ قعرِ الفنجان


وودتُ لو أنكَ تأذن  

واعطيني بيدك الفنجان


ودعني أقرءُ مافيهِ

وأقُصُّ عليك بِلا بُهتان


قلتُ خُذيهِ بِلا استئذان

فسمتُكِ أقرب للهذَيان 


لكن حذاري أن تأتي

بشيءٍ دُونما بُرهان


قالت أنا لا أعلمُ غيّبًا

ولا أنا ملَكٌ ولاجان


لكن بفراستي أنا أقرب

من قلبكَ عنْكَ ياحيران


قلت هاتي ماعِندك

واعطيني الحُجَّةَ في

              بيان

قالت لي قلبكَ منغلِقٌ

ولا يأمنُ غدرَ النِسوان


وفي وقتِهِ ذاتهِ يحترِقُ

ويشكو إليك الحِرمان


بأنك من تقسُو عليهِ

وكأنك حجرٌ صوّان


وتغِّلُ يديهِ وقدميهِ

وتُغلقُ كل البيبان


وفي خلسة منك يسترِقُ

لحظاتٍ من غيرِ أمان


لا تكفي أن تروي ظمأه

أو تُطفئُ نارَ الحِرمان


وسيبقى يسعى بِلا

            جدوى

للحبِّ بقدرِ الإمكان  


فاحذر لو دانَ لهُ أمرٌ

وأعلن عن بدءِ العِصيان


وخرج أمرهُ عن طوعِك

وعربدَ في كل مكان


وأفسد نجواكَ ونومك

ونبشَ قبورَ الكِتمان 


وأشعلَ نارًا من حولِك

وسقاكَ كؤوسَ الأحزان


قلتُ حسبُكِ وكفى

ماكان الحبُ إلاّ زمان


أما الآن سيدتي 

الحبُ كذِبةَ نيسان


عُذرًا قارئة الفنجان 


الكاتب 

محمد أبو الحسن

3.12.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي//بقلم الكاتبة هويدا سقار

 قلبي  أنت لا تعلم بأني  أفكر بقلبي  أحلم بقلبي  أتحدث بقلبي  لذلك أنا دائماً أهتم لأجله أتعاطف معه  أرأف به  أطبطب عليه  هو دليلي وبوصلتي  ...