المودّة الشاهقة
تصطلي النفس الشاهقة في عليائها...تطحن الغبن والهلع...وانسداد ٱفاقها...وتفتتن الخلوة الٱسرة...
تكابد الظلام الداجي وأشباح الصفوة الباقية...الذين كانوا ينثرون السماحة في مساحات أطوارها...ويمسحون الدمع الساكن في سراديب أغوارها
حين رحلوا...تكوّر الحزن الركين هامدا...على ضفاف فتنتها... يلطم ملاحتها...يجلد سكينتها...ويشوّه ملامح نضارتها...يستوقد الوجع الداهم الراقد في خيمتها. ...
استبدّ الخوف واقفا...يسقط الاحتمال والتحدّي ..ويردم مآلات التعبير...يسقط العبرة والقافية....يبني على رواسي الأماني الباسقات...أماني التغيير ...ويركن بقسوته البالغة مشاويره النائية..
تلتحف البرهة الماثلة ببرادي الشهوة الشادية أخبارها...وتتدافع الخواطر المنهكة أسوارها...تزدحم شرقا...وغربا...تغترف من مساحة الوجع الراكد أيقونة البوح والتعبير...وزخّات الفجوة الطاغية.
بقي شوقها مخروم البنيان...يتصدّع فوق التجليات الفارقة...يسدل على المكان أهازيج البوح والنشوى ...ويشحذ اللحظة القاصرة
ناعمة...دعجاء العينين...مليحة الشمائل...تتكوّر بنعومة على خرائطها المغلولة...تتودّد بحنينها البادي... الذي استوطن أبراجها...وتسكن الدمعة الباقية.
سطوة الرجفة المثيرة تستحلّ إدبارها... تستلذّ أغوارها...وتهادن المساءات الغابرة ...بحثا عن صهوة جامحة...تستردّ من غيبوبة الاحتمال غيمة سابحة.
رحلوا...فكانت الرفوف خاوية...والكينونة تحترق ذاوية...تبحث لنفسها في لهيب الاحتمال عن أيقونة دافقة...وبرازخ النشوة الباقية...
الكاتب
محمد سليماني
5.12.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق