بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخمر طريق للرذائل
كلنا يعلم علم اليقين بأن الخمر مهلكة لشاربها وبائعها وحتى حاملها وعندما نتعرف على شارب الخمر نجد أسبابا عدة أدت بالمدمن للخمر إلى الوصول لهذه الدرجة بأن يصبح عبدا لكأس الخمر منها سوء التربية في بيئة غير ملتزمة بحدود الأدب مع الله ومع الاخرين ويرجع ذلك للوالدين فسوء العلاقة بين الأب والأم وما يتكرر من مشاكل داخلية تنعكس سلبا على الابن أو البنت وبفقدان. الأبناء أبسط القيم الإنسانية بين الأب والأم والأبناء ينحرف الأبناء بسهولة ويساعد على انحرافهم ما يواجهونه خارج البيت في الشارع والأماكن التي يفضله الأبناء لكي يتناسوا ما بهم من قهر وهم.
ويساعد شارب الخمر في علاقته بالخمر تدني مستوى المعيشة لهذه الفئة من المنحرفين الذين يسهل انحرافهم وللدولة دور في زيادة الانحراف لدى هؤلاء الفئة من الناس نتيجة سوء التعامل معهم وعدم التفكير بجدية للعمل على إصلاح وتأهيل المنحرفين.
أن شارب الخمر يعي تماما أن ممارسته لهذه المتعة إنما هي دمار صحي ومادي ومعنوي لكنه يصر على شرب الخمر لفقدانه أي يد مصلحة تمتد إليه وتنقذه من الهلاك فشرب الخمر مفتاح لباقي المعاصي والكبائر.
أن القليل من الخمر والكثير سيان في التحريم فلا القليل مقبول ولا الكثير.
أن إعادة تأهيل شارب الخمر وترميم أفكاره وإعادة ثقته بنفسه وبالمجتمع الذي يعيش فيه وهذه مسؤولية الجميع بدأ بالبيت والمجتمع والدولة بمختلف مؤسساتها وهناك أمثلة كثيرة فكم من شارب أو مدمن للخمر شفي من ممارسة هذه المعصية ويعيش حياته بكل احترام لله ولنفسه وللناس.
ان الخمر ملاذ للفاقدين لكل من حولهم وعلى الجميع اعادتهم إلى جادة الصواب ونحن مأمورين بذلك لأننا أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.
الكاتب
خالد الشيخ اللحسة
30.1.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق