دون وعدٍ التقينا
كـــــــان حُلمــــــــاً وتــمــــني وترغـــــُب وهـــــواجس وانتظــــــــــــار
أن يصـــــــــــل يومــــــــــاً مـــــــــلاكي دون وعـــــــــــدٍ بالقطـــــــار
بعـــــد هــــذا الــــــيوم عُـــــــذراً لا تُغــــني أي لحــــنٍ يا كنــــــــار
أي لحـــن كُــــــنت بالأمــــس تـــــردد فـــــوق أســـوار الجـــــــوار
فأنا قـــــد عــــــاد مــن يُشجيني لـيلاً في أماسيهــــا الـــــــــديار
لن أقــــول صــــه يا رفيقي لك مـــني كـــــــل آيى الاعــــــــــــتذار
انطلــــق حُـــــــراً ورفـــــرف في السمــاء بعــــــد ذياك الـــــــــودار
لم يكُـــــن شجــــوك يطــربُني ولكــن كان حُـــزناً وإضطــــــــــــرار
ألــــف عُــــذراً همســـك الناعـمُ أورثـــــــني دمــــــوع الانكســـــــار
فأنا لســــتُ سليمـــان لافهم منطــق الطـــير فيحتدم الحــــــــوار
وأنا لســــــتُ بــــداود المعلـــــــم لادون أن للعشـــــــق انتصــــــار
ألـــف شكـــراً يا كــــنار عــاد من يملأني زهـــــوا ونضـــــــــــار
ســـوف أرحــــل عــن جــــدار الصـمــــتِ فـــي وضــح النهـــــــــار
ســـوف أكــتُب لمــــلاكي كـــل شعــــري بقــــــوافي الانبهـــــــــــــار
ســــــوف أكـــتُب عــــن هـــــواً عــــاش طــــويلاً فـــي حصـــــــــار
كـــان لحــــزي يحــــتويه كسجـــــينٍ ينتظــــــر يـــوم المـــــــــــــــــــزار
لن الومـــــك يا كــــنار فـــــــأنا وأنت اختلفـــــنا فــــي المســــــــــــار
وافترقـــنا بعـــــد أن قَـــــــــــدِمَ سمــــــيري يتهـــــــادى فــي وقــــــــــار
وانتهينا يا كنار حــــــــــين اســــــدلنا على الحُــــزنِ الســــــــــــتار
فأنا قـــــد عــــــــــاد حُـــــــــــــــبي يـــــــــتوهج لــــــؤلؤاً مــثل الفــــــــنار
بظــــــلام اللـــــــيل يهــــــــدي مُشـــرِعاً يعــــــتلي مـــوج البحـــــــــــار
دون وعـــــــــــــــــــدٍ التـقـــينـــــــــــا بحـــــــنين فانطــــفــــــــى ذاك الأوار
وتـســـــــــامـــرنا مـلــــــــيا وارتشفـــــنا نخــــــــب لقـــــــــيانا مــــــــــــــرار
ثم اقسمـــــــــنا سنمضـــــي بهــــــــونا دون قـــــــــــيدٍ أو ســــــــــــــتار
الكاتب
عمر نعمان
30.1.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق