نبض نخلة: في نكبي//الكاتب مصطفى محمد كبار

الأحد، 15 يناير 2023

في نكبي//الكاتب مصطفى محمد كبار

 في نكبي


أجودُ بركبِ الأحزانِ بما أحملهُ

و عيني في المغيبِ دمعُ ينشدُ


بصلاتي ألفُ كفرٍ حينَ أسجدهُ

جرحٌ بدعائي يقتلني و يتجددُ


و إني جسدٌ بلا روح بهواتي

كلبٌ ينهشني و موتٌ يتوعدُ


بلسعةُ الثعابينِ قد أقمتُ مآتمٌ

لا رحمةٌ توصلني و لا نارٌ يبردُ


على ضفةِ اليأسِ كان موعدي

قلبي نزفٌ بلوعتهِ وطعنٌ يولدُ


ما هي علةُ هذا القدرُ الذي دنا

سيفٌ بقي يرنو بذبحهِ يجتهدُ


و دارُ الحياةِ ليسَ لي بها راحٌ

تدنو المعاصي و الشركُ يُجهدُ


الأيامُ بأسرها رجسٌ في نكبٍ 

حيث الوغي تعوي و تسترشدُ


فآهٍ للذي أرهقني و راحَ يجولُ

بذاكَ الجرح وبالموتِ يستنجدُ


كيف هي المحاسنُ من طيبي

و بدربُ النجاةِ لا ألقى سندُ


سفرٌ وقد أطاحَ بمقلتي شحبً

وحينَ أحتاجُ إني لا أرى أحدُ


بنكبي آلاف الطعناتِ ترهقني

و للذكريات ندمٌ بدمي منتقدُ 


إني في المصاعبِ جرحُ الله

أبكي حيناً و حيناً بدمعِ أتنهدُ


هذا الزمانُ بمرهِ هو نواقصٌ

من الأخلاقِ بشرهِ راح يتخلدُ 


عجبي كيف بنزف الجراحِ ما

زلتُ أضوعُ بالهزيمةِ و أرقدُ


ولا أرى بتعبُ العمر إني أغلبهُ

فمالهُ زمني بعمري يستعبدُ



الكاتب 

مصطفى محمد كبار 

٢٠٢٣/١/١٥



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

راحلة أنا//بقلم الكاتبة إكرام التميمي

 راحلة أنا  عن ديارٍ كان لنا فيها  الأمن والسلام ..  عن قلوب كانت تحتضن   وجعنا عند المنام ..  عن ذكريات صنعناها  والابتسامة لا تفارق  ثغرن...