منارة المدافن
طوفان الدمع غير مجراه
انتحب بالوجد وخلف أنهار دمياه
سكن صميم الخلد وأصبح مجراه
يلوذ بالنحرر يختنق بالحناجر التي تنعاه
يقف أمام رياح السموم...لتذر ذكراه
تلفظ لهيب حامضا تحرق... وجنتاه
ارتج الفؤاد وغادرت الروح مقاريض الأحلام ...
تفتح ذراعيها لأعلا سماءه
رائحة الموت تملأ ركاناه
في زواياه تتكأ المياه الباردة
مسرجة تقبع في مسارح نيرانه
فتاة الفنار...
توقد ذرا الضلوع
تكحلت بالبرود..
أوقدت مشاعل الليل.....
نجمة الساحل المنكوب وسفينة
الروح وأمان المتبتل عند الغروب
السارقة لقناديل العيون في الظلام
بقرع أجراس الحزن حضرت الحسرة
المغتالة لغمائم حزن عالمك الأسود
المنقطعة الأنفاس من غبار الفقد
يتقدم راهب الليل يختطف النظر
لعوالم العواطف المقيتة بقلبها المنفطر
على حافة حمم برائتها المبللة بدم الصور
وظلال التماسيح الماضغة لبعض الذنوب
لتوقع عهود الحزن بذاك الكفن الأبيض
لتخط المنارة أشباح عينها الواحدة
وتتبع طقوس الإختباء بتلك البقعة القاتمة
وتركب أمواج البحر الخرساء بخطها المتعرج
على مراجيح طلاء بكائها المتمرد.
الكاتبة
نسرين عزالدين الروسان
4.2.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق