بالعلم يرقى كل عقل نير
أكرم به للمبتغى من معبر
ما أمة سلكت إليه طريقها
إلا وحازت من جلال مبهر
قد حلقت عبر الفضاءات التي
تسدي لها حلل الربيع المزهر
وإذا تخلفت العقول لأنها
عنه انتحت صوب المدار المقفر
وبدت تساق كما الخراف وما لها
شأن ومن حيل الورى لم تعذر
والعلم دون معلم فكأنه
ماء وغيمته بغير تحدر
أو أنه شجر تسامق عوده
لكنه عبر المدى لم يثمر
إن المعلم في النفوس ربيعها
لولاه من ألق النهى لم تزهر
فله من الإجلال ما هو أهله
حبا يليق لدى الورى بموقر
لولا لم تجل الحقائق للنهى
في عتمها ظلت بوهم مفقر
لم تدر ما قيم الفضيلة بالرؤى
ولكل ثوب رذيلة لم تحقر
فالشكر موصول لكل معلم
ولمن ترى في الناس إن لم يشكر
الكاتب
محمد طه عرجون
3.3.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق