بوح
هرولت أحلام مسرعة نحو الشاطئ ، الشمس تلوح في الأفق ترسل أشعتها الذهبية تقبل وجنتي ، ونسمات الهواء الباردة تلفح وجهي .. وزبد البحر يداعب أقدامي ..
أمواج البحر الهادئة تجري مسرعة لاستقبالي .. تفتح ذراعيها لتضمني تحتضنني في أعماقها ..
سرت رعشة لذيذة في ثنايا روحي ..
شعور غريب راودني .. هناك من يتبعني .. يراقبني .. من يعدُّ عليَّ أنفاسي .. يحتل أسوار أفكاري ..
وأشواق تأخذني بعيدا .. اتلفت حولي .. لا شيء هناك يأسرني .. إلا بقايا حنين .. وزهرة الأوركيدا ..
أنتظرت بفارغ الصبر .. سفن عائدة ..
تحمل معها بقاياي وذكرياتي ..
وأنفاس باتت من مقتنياتي ..
وذات صباح ..
هناك على الشاطئ الجميل تركت روحي تسبقني إليه ..
تراقص قلبي على عزف أمواجه . تساءلت :
اتراه يأتي .!؟
أجابني صوت خيبتي : يالهذيانك.
أمضي ولا تلتفتي للوراء .
حملت ذكرياتي .. خبئتها عن عيون المتطفلين .
هأنا يا بحر أقف هناك أغوص في أعماق ذاكرتي .. أعود للوراء منتشيا .. اتلحف الذكرى وبعض الخيالات ..
طفولية أنا ما زلت أعيش تفاصيل مآساتي .. أمشي على حافة الهاوية بكبرياء .. أخطو على رؤوس الحروف والكلمات .. وأمضي مسرعة بين السطور ..
أقرأ تفاصيل الحكاية .. أرسم عالم خيالي على الورق ..
وحين تغفوا الشمس في حضن السماء معلنة نهاية الروايه أعود لأحتضن خيبتي ..وارتشف قهوتي .. وأخبئ زهرتي في ثنايا الورق .. أغفو من جديد بين السطور.
الكاتبة
إكرام التميمي
2.3.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق