إني أرى دوحة الأخلاق تنتحب
ثكلى وتبكي على أبنائها العرب
قد غادروها لخُلق الغرب في سفهٍ
يا بئس ما فعلوا يا بئس ما كسبوا
ما كان للعُريي في أعرافنا شرف
ولا الوضاعة تلقى عندنا نسب
لا يلحق العرب قوم في مفاخرهم
طوبى لقوم قطار المجد قد ركبوا
أبكي جدودا لسان الدهر يذكرهم
تهمي دموعي وقد فاضت بها الهدب
قد أخضعوا الأرض من غرب ومن شرق
والغالبون على الدنيا وما غُلِبوا
والصابرون على الأهوال في شرف
والراحمون بأخلاق إذا غَلَبوا
والقاصمون غداة الروع قاصدهم
والقاصدون عجاج الموت ما رهبوا
والمطعمون غداة القحط زادهموا
والدافعون سواد الشر لو نُدبوا
هم يحطبون رؤوسا نالها عفن
كأنهم كف دهر وهي تحتطب
تبا لدنيا وقد ضاع الشريف بها
الحرُّ مهتضم والحق مستلب
الحر يفنى ولا يترك سجيته
وكدرة الدهر لا يصدى بها الذهب
الكاتب
علي جابر الكريطي
14.3.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق