رسالة ذکری ملهمتي
حين أسمع أوراق الصفصاف
تئن تحت أقدامي ... أتذكرك
حین أسمع مسامير الباب المتصدئة تصر
حین تمر رياح أيلول عبرها ...أتذكرك
حین أسمع دقات المطر المتراشق على شباكي
وألحان بلبل حزين يشكو الوحده ....أتذكرك
أتذكر وجهك المشرق الباسم البهيّ
بين حطام الوجوه المتهرئة
يرکن زاوية محببة
في خزانة ذكرياتي
أتذكر أننا بدأنا معا
من أول السطر
من أول العمر
کنا معا
نلعب ... ندرس ... نرقص
نجمع أزهاراً
نصنع منها أكاليل
أنا الأمير ... وأنت الأميرة
لم أكن أملك حصانا أبيض
ولا سيفاً يلمع
ولكنكِ كنتِ أميرتي النائمة
وأنا أميرك المدلل
أتذكر
كيف كنت أساهم في أن تفيق أميرتي النائمة
من غيبوبتها المصطنعة
( حرفيا حسب الرواية ) ... كل يوم
إنه سرنا الكبير
أنه نصرنا الكبير
على أنفسنا
وعلى تقاليد القبيلة
مراهقة وأنت في سن العاشرة
وامرأة أنت بعدها
كنت أكبر منكِ بعشر سنين
لكنكِ كنتِ الأكبر بيننا
أنت من علمني في الحب ... الألف باء
وأنت من علمني الغناء
وأنت أيضا
من علمني الضحك ... حتى البكاء
يا أجمل ذكرياتي
وأحلى أحلامي وتصوراتي
يا أروع مفرداتي
وكل عبادتي وصلاتي
يا ورد الياسمين
يامن قلبي
ما زلتِ تملكين
یا قطرة شكي
وكل ساعات اليقين
يا نبتة عمري
وأحلى أيام السنين
أحببتكِ بمنطق الصغار
أحببتكِ بكل أكاذيب الكبار
أحببتكِ يا زهرة من نار
يا امرأة تحترف الاصغاء
أیا امرأة أستودَع فيها الخالق
كل أسرار البقاء
يا أمرأة أصبحت بحبها
أطول عمراً
وأكثر سحراً
يا أمرأة أصبحتُ بحبها
أكتب للعاشقين شعراً
فشكراً يا ملهمة حياتي
شكراً يا ملهمة حياتي
الكاتب
هيثم الزهاوي.
6/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق