#خاص_بالمسابقة.
استيقظ صهيب الصغير ذو السبع سنين كعادته. صلى الفجر..
لبس صهيب أجمل ثيابه فاليوم مميز جدا بالمدرسة..
تناول وجبة إفطاره الشهية: كوب حليب طازج مع شطيرة خبز تتوسطها شريحة جبن وزيتون.
وضع حقيبة كتبه على ظهره وانطلق الى الخارج صحبة أمه فاطمة ليركب سيارة النقل المدرسي..
يصعد صهيب ليجد زملاءه بالمركبة: سعيد وهيثم وعزيز وكذا فاطمة وزينب وعبير وإكرام..
انطلقت المركبة والتلاميذ كلهم فرحون. .
فاليوم ستنظم ادارة المدرسة حفلا بهيجا.
مسرحيات واناشيد وفرح وسرور.. وستكون قوالب الحلوى كثيرة وكل ألوان العصائر والفواكه..
تجوب المركبة طرقات الحي في اتجاه المدرسة..
الاطفال يرددون الاناشيد التي رددوها مرارا مع معلمتهم..
لم يبقى إلا زقاق أو زقاقان للوصول إلى المدرسة..
دوي صوت يصم الاذان.. مركبة النقل المدرسي تتأرجح..
تنقلب على جانبها الايمن.. الأطفال يصرخون.. العدو يقصفنا مرة أخرى..
سائق المركبة يصدح بالتكبيرات والتي يرددها الاطفال الخائفون وراءه..
وجه السائق مخضب بالدماء لكن لم يتوقف عن التكبير…
دوي الانفجارات مستمر..
مرافقة التلاميذ بهية بالمركبة في هدوء عجيب تخرج الاطفال واحدا تلو الآخر عبر نافذة المركبة التي تحطمت بعد انقلابها..
العم حسن يساعدها ويعمل على اصطفاف الاطفال بجانب حائط سميك حتى تنتهي الهجمة..
هجمة كانت قريبة جدا..
العم يصرخ: بين تكبيرة وتكبيرة: الله أكبر .. المدرسة دمرت بأكملها.. الله أكبر .. المدرسة دمرت بأكملها.. الله أكبر ..
انتهت الهجمة..
يعود الاطفال رفقة العم حسن والمرافقة بهية ..
استلم أهل الاولاد ابناءهم ..
صهيب الصغير هادئ رغم هول الموقف وتعلو محياه ابتسامة عجيبة..
تسأله أمه: حبيبي صهيب.. هل انت بخير؟ هل أصبت؟
يستمر صهيب بتلك الابتسامة العجيبة..
وهم يتمتم بكلمات يرددها دون كلل:
الله أكبر ..
مدرستنا تم تدميرها..
سنبني مدرسة أخرى أحلى..
سندرس وسنحتفل..
الله أكبر .. الله أكبر..
#غزة_الصمود
#عبدالغني_أبو_إيمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق