قصة قصيرة جدا
حلبوا النملة
جاء الصوت من بعيد ، وكان الضجيج يعلو والغبار يكثر و ينتشر :
أربطوا الأبقار في السواقي .
نظروا لبعضهم البعض ثم تمتموا بصوت أشبه بالهمس :
ولكن البئر خالي من الماء .
تكرر الصوت مع اقتراب صاحبه :
لا تتباطؤا فالأرض تشققت ، و جفت.
زادت الهمهمات ولكن ظل الصوت همسا:
إنهم أغلقوا مصادر المياه من الناحية القبلية ، وجفت منابع الماء في الناحية الشرقية .
أشار أحدهم بخبرة:
نربط الأبقار وندير السواقي .
قال آخر سينتظرون الماء .
رد ثالث:
علينا فقط تنفيذ التعليمات .
صوت صهيل الخيول ينبئ عن عددها
، وتخمين أعداد القادمين أصابهم بالرعب.
الغبار صنع سحابة حجبت الرؤية ، ولكن
ما سمع صداه كان صراخهم ، والسياط
تقرع ظهورهم والآمر يصرخ فيهم:
أين الماء يا ولاد ......؟!
أنينهم ووجعهم منع أصواتهم ،واختفى
همسهم حتى تلاشى .
عادل عبد الله تهامي السيد علي
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق