نبض نخلة: مناجاة النور//الكاتب عامر محمد أبو طاعة

الأحد، 1 يونيو 2025

مناجاة النور//الكاتب عامر محمد أبو طاعة

 مناجاة النور


لقاءُ الروحِ بعدَ الوَجدِ سراها

وكأنَّ النورَ قد نادى سناها


رأيتُ الشمسَ من خجَلٍ تُوارِي

بوجهِ الحُسنِ إن مرّتْ ضياها


تدلّتْ من سما الأزهارِ عِطراً

إذا مشتِ الرُبا تَهفو شذاها


ونبضُ القلبِ في صدري يُغنّي

كأنَّ الليلَ هامَ على صداها


غدوتِ كالحُلمِ في عينيَّ تجري

وفي خفَقِ المنى رفَّتْ رُؤاها


تراقصَ في دمي وردُ الليالي

وغازلَ في فؤادي مَن دَناها


إذا ضحِكَتْ سَكِرتُ ولم أفقْ

كأنَّ البدرَ قد خافَ إنتباها


وشَعتْ بين الضلوعِ نُجومُ شوقٍ

على أنفاسِها نسجتْ هواها


نسيتُ الأرضَ مِن طَربٍ وجِئتُ

أصافحُ في الزمانِ مدى عُلاها


كأنَّ لقاؤها طقسٌ مُقدّس

تُصلّي فيه أفئدةٌ صَفاها


أيا غَيثَ الجمالِ رُوي جفافِي

فأزهَرَ بعد طولِ الظمأ لُماها 


فكيفَ أُسمّيَ العشقَ ارتجالاً

وحُبُّكِ يا حبيبةُ قد سماها


عروسُ الدهرِ ما نطقتْ ولكن

ترنّمَ في دمي وجدي وغَناها


إذا غابتْ توارتْ بي الليالي

وإنْ عادتْ تبدَّدَ ما أساها


فيا من كُنتِ لي نورَ الليالي

بكِ الدنيا تجمّلتِ، ونُجاها


الكاتب 

عامر محمد أبو طاعة.

1/6/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

واغتالت وحوش الإنسانية//بقلم الكاتب محمد الفاخري

 واغتالت وحوش الانسانية أحلامي الطفولية بعثت آلاف الدموع مغلفة بأكفان نسجتها من خيوط أحزاني وذبلت ورود طفولتي شاخت عيوني من رؤية اكوام الجث...